الصحة البريطانية تحذر من خطورة ارتفاع حالات الإصابة بالحصبة
حذرت الصحة البريطانية من مدى خطورة مرض الحصبة مع انخفاض معدلات اللقاح إلى أدنى مستوياتها منذ أكثر من عقد من الزمن، وفقا لما نشر في صحيفة ذا صن البريطانية.
ارتفاع معدلات الإصابة بالحصبة
وقالت جيني هاريز، من وكالة الأمن الصحي في المملكة المتحدة، إن هناك حاجة إلى دعوة وطنية للعمل لوقف انتشار الفيروس شديد العدوى، ويعد انخفاض معدلات التطعيم على مستوى البلاد خاصة في أجزاء من لندن وويست ميدلاندز، هو سبب ارتفاع معدلات الإصابة بالحصبة.
وحسب بيانات الصحة البريطانية، كانت هناك 1603 حالة يشتبه في إصابتها بالحصبة في إنجلترا وويلز في عام 2023، وهي زيادة حادة من 735 حالة في عام 2022 و360 حالة في عام 2021.
وفي أكبر موجة من الحالات خارج العاصمة، أكدت منطقة ويست ميدلاندز 198 حالة، منها 104 حالات محتملة، حيث عالج مستشفى برمنغهام للأطفال أكثر من 50 طفلًا منذ ديسمبر.
ما هي أعراض الحصبة؟
وأضافت جيني: غالبًا ما يعاني الأطفال من مشاكل مثل التهابات الأذن والإسهال، وانخفاض نظام المناعة، ولذا فإن ما نراه هو التهابات بكتيرية وفيروسية ثانوية، وقد يتم إدخال الأطفال إلى المستشفى.
وأعلنت وكالة الخدمات الصحية البريطانية، أن تفشي مرض الحصبة هو حادث وطني، مما يسمح لها بتخصيص المزيد من الموارد لمعالجة المشكلة، وفي بعض مناطق شرق لندن، لم يتم تطعيم ما يقرب من نصف الأطفال ضده، ويتم إعطاء لقاح الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية على جرعتين، الأولى عند عمر 12 شهرًا والثانية عند حوالي 3 سنوات و4 أشهر قبل بدء الأطفال المدرسة.
وأضافت: المملكة المتحدة أعلنت أنها خالية من الحصبة في عام 2017، لكنها فقدت هذا الوضع في عام 2018، حيث سمح انخفاض معدلات التطعيم بعودة ظهور الفيروس في جميع أنحاء أوروبا، مع انخفاض معدلات التطعيم في المتوسط، إلى حوالي 85 % فقط من الأطفال الذين يصلون إلى المدرسة بعد أن حصلوا على جرعتي.
وبدأ ما يصل إلى 102 ألف طفل في إنجلترا تتراوح أعمارهم بين 4، 5 سنوات استقبالهم هذا العام دون أن يتعرضوا للطعن، مما يعني أنهم معرضون لخطر كبير، كما أن القابلية للإصابة بالخلل مرتفعة بين الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 19 إلى 25 عامًا، حيث غاب الكثير منهم عن التطعيم بسبب مخاوف لا أساس لها بشأن اللقاح في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين
ماذا يحدث عند الإصابة بالحصبة؟
- ارتفاع درجة الحرارة
- طفح جلدي أحمر أو بني وتقرح
- احمرار العيون
- سعال وعطس
وعادة ما يختفي من تلقاء نفسه بعد 10 أيام، لكن في بعض الحالات يمكن أن ينتقل إلى أجزاء أخرى من الجسم، مثل الرئتين أو الدماغ، ويسبب مرضًا خطيرًا، وتشمل المضاعفات الالتهاب الرئوي والتهاب السحايا والعمى والنوبات والموت، كما أن الأطفال الرضع والأطفال الصغار والنساء الحوامل هم الأكثر عرضة للخطر.