إسرائيل ترفض التطبيع مع السعودية مقابل إقامة دولة فلسطينية
صرح مسؤولون أمريكيون بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي رفض العرض الذي اقترحته المملكة العربية السعودية بشأن إقامة دولة فلسطينية مقابل التطبيع بين الدولتين، موضحا لوزير الخارجية الأمريكي أنه غير مستعد للتوصل إلى اتفاق يسمح بإقامة دولة فلسطينية، حسب تقرير وكالة إن بي سي نيوز.
كواليس زيارة بلينكن وخلافات بايدن ونتنياهو
خلال زيارته الأخيرة إلي تل أبيب، كثف وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الضغوط على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن مستقبل قطاع غزة، بعد الحرب وكشف عن حالة الإحباط في إدارة بايدن بسبب رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي للاقتراح الأسبوع الماضي.
وفي قمة المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس بسويسرا قال بلينكن: "هناك فرصة كبيرة للأقلمة في الشرق الأوسط الكبير لم تتح لنا من قبل، حسب وكالة إن بي سي نيوز.
وجاءت تصريحات بلينكن، لصحيفة نيويورك تايمز، بعد أسبوع من رحلته إلى الشرق الأوسط، والتي كانت تهدف إلى محاولة إقناع إسرائيل والقادة العرب بالاتفاق على مسار للمضي قدما في غزة بمجرد انتهاء الحرب مع الإسرائيلية علي غزة.
خلافات بين بايدن ونتنياهو
أصبحت الانقسامات بين إدارة بايدن ونتنياهو بشأن تعامل إسرائيل مع حربها مع حماس، وكذلك رفض وزير دولة الاحتلال الإسرائيلي النظر في المقترحات الأمريكية لغزة ما بعد الحرب، أكثر وضوحًا منذ زيارة بلينكن لإسرائيل، وفقًا للعديد من كبار المسؤولين في الإدارة.
وأفاد المسؤولون أن وزير الخارجية الأمريكي عاد إلى واشنطن، بعد أن رفض نتنياهو جميع طلبات الإدارة باستثناء طلب واحد وهو التفاهم على أن إسرائيل لن تهاجم حزب الله في لبنان.
وصرح عدد من كبار المسؤولين في الإدارة الأمريكية أن الإنجاز الرئيسي الذي حققه بلينكن خلال الرحلة كان الحصول على التزام من ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان وأربعة قادة عرب آخرين بالمساعدة في إعادة بناء غزة بعد الحرب.
تشكيل حكومة فلسطينية جديدة
وقال المسؤولون إن الزعماء العرب اتفقوا أيضا على دعم تشكيل حكومة فلسطينية جديدة يتم إصلاحها لتأمين غزة، كما أشاروا إلى أن ولي العهد السعودي عرض فكرة تطبيع العلاقات مع إسرائيل كجزء من اتفاق إعادة إعمار غزة، وهو تطور دبلوماسي سعى إليه نتنياهو منذ فترة طويلة، ولكنه مرهون بشرط إقامة دولة فلسطينية حسبما أشار وزير الخارجية السعودي قبل أيام.
تكهنات إقالة نتنياهو
وأشارت الصحيفة إلى أن إدارة بايدن تحاول وضع الأسس مع قادة إسرائيليين آخرين وقادة المجتمع المدني تحسبا لتشكيل حكومة ما بعد نتنياهو بعد إنتهاء الحرب على غزة، حتي أن بلينكن، التقى بشكل فردي مع أعضاء حكومة نتنياهو الحربية وقادة إسرائيليين آخرين، بما في ذلك زعيم المعارضة ورئيس الوزراء السابق يائير لابيد.
آمال بايدن في الشرق الأوسط
وقال اثنان من كبار المسؤولين في الإدارة الأمريكية لشبكة إن بي سي نيوز إن الولايات المتحدة، تبحث الآن مع القادة العرب مخرجات زيارة بلينكن، وأقروا بأن آمال بايدن في إعادة تشكيل الشرق الأوسط أصبحت الآن مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بإقامة دولة فلسطينية، ولذلك، اعترف أحد كبار المسؤولين في إدارة بايدن بأن تطلعات الرئيس الأمريكي لتحقيق سلام إقليمي دائم قد تضطر إلى انتظار حكومة ما بعد نتنياهو.
