وزير التموين: لا تعلمون حجم الدقيق المقدم للسودان.. واعتداءات الحوثيين أثّرت على استيراد السلع
أكد وزير التموين الدكتور علي مصيلحي، وجود عدد من العوامل الرئيسية التي أدت إلى ارتفاع أسعار بعض السلع.
جاء ذلك خلال الجلسة العامة اليوم، والتي تشهد مواجهة برلمانية قوية من النواب للدكتور على مصيلحي وزير التموين والتجارة الداخلية بنحو 98 أداة رقابية.
وقال الوزير إن من ضمن هذه العوامل، نقص المعروض ومضاعفة أسعار الشحن والتأمين، فضلا عن ارتفاع سعر الدولار وعدم استقراره أمام الجنيه في ظل التغيرات السياسية التي تشهدها المنطقة وفي القلب منها مصر، فضلا عن الأحداث والحروب العالمية.
وتابع: مش هنعلق أخطاءنا على شماعة أحد، وسوف نتحمل المسئولية كاملة، لكن لا يمكن أن تكون نتيجة الفعل منعزلة عن المناخ الذي يحدث فيه الفعل.
اعتداءات الحوثيين أثّرت على استيراد السلع
وأضاف أن العالم لم يسبق وتعرض لهذا الحجم من التحديات، خاصة الإقليم الذي ننتمي إليه ومصر في فترات متلاحقة، ومن لم يصدق ذلك يراجع ويشوف.
وشدد مصيلحي على ضرورة الاتفاق على معنى الكلمات، مفهومها ودلالتها وإلا كل منا سوف يقرأ المشهد بطريقته الخاصة، وفي مقدمة ذلك أن أي دولة في العالم لا تعمل في معزل عن الإقليم والعالم الخارجي، خلال الـ3 سنوات الماضية، مشيرا إلى تأثيرات جائحة كورونا على أسعار الطاقة، وبمجرد التعافي جاءت الحرب الروسية الأوكرانية ومالها من تأثيرات، ثم الحرب في السودان، قائلا: هناك ارتفاع للمنتجات نتيجة هذه الحرب، لا تعلمون كم الدقيق التي تحرك للسودان ومستعدين لتقديم العون دائما للأشقاء.
ونوه مصيلحي بالعدوان الإسرائيلي على فلسطين، ومن ثم اعتداءات الحوثيين في البحر الأحمر وتأثير ذلك على التجارة، حيث تضاعفت تكلفة الشحن ومن ثم تأثرت السلع، موضحا: لاسيما وأن مصر تستورد الزيت على سبيل المثال من الخارج ونتيجة الأحداث غيرت الشركات الناقلة مسارها وبالتالي تأثر سعر الشحن والتأمين.
وقال إن ذلك ليس بعيدا عن معزل كارثة أخرى من حيث التغيرات المناخية التي أدت إلى نقص المعروض عالميا من السلع، مضيفا: الهند أكبر مصدر للأرز أعلنت على سبيل المثال عدم تصديره.
