أبو الغيط: الدماء المصرية والإسرائيلية سقطت في صدام مسلح حقيقي
علق أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية على حقيقة نصر أكتوبر، أوضح أن الدماء المصرية والإسرائيلية سقطت في صدام مسلح حقيقي وأن مصر حققت انتصارًا استراتيجيًا هائلًا حقق هدفها، بينما على المستوى التكتيكي العسكري الأمر كان متوازنًا والجيش الإسرائيلي كان “محطوط في وضع شائك جدا” وهو ما دفع كيسنجر إلى التدخل بسرعة لإبعاد الجيش الإسرائيلي عن قناة السويس، مضيفًا: “مافيش حاجة اسمها حرب أكتوبر كانت مخططة اللعب في البشر والحرب ليس مخططًا”، مؤكدًا أنه ل يمكن القول بأنه لا يوجد انتصار ساحق حاسم مانع ولم يستطع أي من الجيشين أن يجهز على الأخر لذلك كان عليها وقف إطلاق النار.
وردًا على سؤال أحد الضيوف بالتعليق على ما ذكره إسماعيل فهمي في كتاباته عن حرب أكتوبر، قال إنه لا يعتقد أن إسماعيل فهمي ضمن فكرة تفاهم بين السادات وإسرائيل بشأن الحرب، مشيرًا إلى أن “فهمي” كان يركز طوال وقته على عقد مفاوضات بصورة جماعية بين سوريا والأردن وإسرائيل ولما طالت، عرض الأمريكان على مصر اتفاقية سلام سنة 77 ولم يقبلها المصريين.
وسرد كواليس اجتماع الأمن القومي قبل أسبوع من حرب أكتوبر بتاريخ 30 سبتمبر، قائلًا: “إن السادات دخل الاجتماع ومعه الفريق أحمد إسماعيل وفاجئهم باعتزامه الحرب فرد الحاضرون بأن الجيش المصري ليس على استعداد أن يقوم بحرب إلا حصل على دعم وسلاح سوفييتي، فرد عليهم السادات هنحارب يعني هنحارب”، مشيرًا إلى أن الاتحاد السوفيتي لم يكن لديه نية نصر مصر ضد إسرائيل وأمريكا على الإطلاق.
وأشار إلى أن كتاب “شاهد علي الحرب والسلام” يحكي تفاصيل لا يعرفها المواطن العادي للأسلوب المصري من المفواضات الجيدة جدا، وأن ما وضعه في الكتاب يمثل 95% مما كان شاهدًا عليه في حرب أكتوبر، لافتًا النظر إلى أن هناك 5% لن يستطيع أن يكتب عنها حتى ولو بعد خمسين عامًا أخرى، وأن قصة كتابه بدأت يوم ٥ أكتوبر عام ١٩٧٣ قبل الحرب بيوم، وأن أسباب صياغة كتابه ليس فقط تسجيلًا للتاريخ وإنما بسبب وجود شخصين أحدهما الوزير أحمد ماهر السيد، قائلا: “كنت أقول له دعنا نكتب لكن للأسف توفى مبكرا لذلك كتبت الكتاب بالنيابة عننا نحن الأثنين، والشخص الآخر هو الدكتور أسامة الباز والذي علمت أن ذاكرته تضعف وقت أن كنت وزيرا للخارجية ثم توفى لذلك كتبت أنا الكواليس”.