الأربعاء 27 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

وكيل الأوقاف الأسبق عن حملة مقاطعة مطاعم السوريين: ناس في قمة الأدب ولم نر منهم إلا خيرًا

الأكل السوري
دين وفتوى
الأكل السوري
الأحد 07/يناير/2024 - 02:51 م

تحدث الدكتور سالم عبد الجليل، وكيل وزارة الأوقاف الأسبق، عن الحملة التي شنها البعض خلال الأيام الماضية، على السوشيال، من أجل مقاطعة المحلات والمطاعم والمنتجات السورية. 

وكيل الأوقاف الأسبق عن حملة مقاطعة منتجات ومطاعم السوريون: إخواننا السوريون في قمة الأدب النظام والجمال

ودشن البعض حملة لمقاطعة المنتجات والمطاعم السورية؛ بزعم استخدامهم منتجات فاسدة من اللحوم غير مناسبة آدميًا؛ وبسبب اقتصارهم على تعين السوريين فقط للعمالة معهم في محلاتهم التجارية والغذائية، فيما يرفضون أي جنسيات أخرى سواء كانوا مصريين، أو غيرهم.

وقال سالم عبد الجليل، إن الشعب المصري يستقبل ويرحب بأي شخص يلجأ إليه سواء كان من المجتمع العربي، أو الإفريقي، أو الغربي، ولم نر قبل ذلك على مر الأزمنة المختلفة أن مصر كانت طاردة لأي شخص آخر يأتي على أرضها، وهذه ميزة خالدة لمصر شئنا أم أبينا، على حد تعبيره، مضيفًا: الشعب السوري، هو شعب شقيق، وكل فئة وشعب فيه الحلو والوحش.

وكيل وزارة الأوقاف الأسبق: عدم جوز المحاسبة الجماعية لمقاطعة السوريين

وقال وكيل وزارة الأوقاف الأسبق، خلال تصريحات خاصة للقاهرة 24: بالنسبة لاستخدام السوريين أنواع فاسدة من اللحوم، أو الأغذية؛ ثبت أيضًا استخدام كثير من المصريين لحم الكلاب ولحم الحمير وإلى آخره؛ متسائلًا: هل دعونا إلى مقاطعة المحلات المصرية؟، لا بالطبع ولكن يأخذ القانون مجراه فقط مع المخطئ؛ ونحن بذلك نتهم الجهات الرقابية بأنها مقصرة وهذا خطأ؛ لأنها متواجدة سواء على السوري والمصري، وعند اكتشاف هذه الجهات الرقابية للخطأ، فلا تتساهل مع المخطئ، محذرًا من الزعم بأن السوريين يستخدمون لحما فاسدا.

وأبدى عبد الجليل رفضه لفكرة مقاطعة أي أفراد بشكل عام، قائلا: طالما هؤلاء الأفراد على أرض وطننا؛ فأهلًا بهم وسهلًا؛ واقتصار السوريين للسوريين فقط في عملهم دون أي جنسية أخرى شيء طبيعي.

وأكمل: ما هو طبيعي جدًا لما أكون ضيف في مكان وأقلية بهذا المكان، أن أبحث أولًا عن أولادي وأقاربي، وأهلي فهذا طبيعي وليس عيبًا، مشيرًا إلى أنه على الأقل ستكون ثقافتهم واحدة، فمن الطبيعي أن يكون السوريون مع بعضهم البعض، ويشغلوا بعض، ويتعاملوا مع بعض بناءً على الثقافة الواحدة بينهم.

وواصل: لا يجوز تحريم العمل مع هذه الفئة، أو مقاطعتهم، أو إقامة عقوبة جماعية لمجرد صدور بعض الأخطاء منهم؛ مستشهدًا بقوله تعالى: (ولَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى)؛ فالحسنة يكافئ بها من يستحقها، ولا تعم السيئة؛ فمن يستحق العقوبة لردعه عن خطأه سواء كان لمصري، أو سوري، أو أي أحد؛ فبالنهاية من يخطئ يُحاسب؛ فلا تجوز هذه المحاسبة الجماعية.

وتابع: غالب من تعاملنا معهم من إخواننا السوريين؛ كانوا في قمة الأدب، وقمة النظام والجمال؛ بما فيهم الأشخاص السوريون العاملون بالطهي في المطاعم السورية؛ فلم نر منهم إلا خيرًا؛ مؤكدًا أن هذا الكلام ليس معناه أن المصريين وحشين؛ فالمصريون كويسين أغلبهم الحمد لله. 

تابع مواقعنا