انتقادات غربية لوزيرين إسرائيليين متطرفين يدعوان لتهجير الفلسطينيين
تعرض وزيران إسرائيليان متطرفان، لانتقادات غربية واسعة بعد دعوتهما لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، واستقبالهم في دول أخرى.
وكان وزير المالية المتطرف بتسلئيل سموتريتش، ووزير الأمن القومي المتطرف الآخر إيتمار بن جفير، وهما اثنين من كبار أعضاء الائتلاف اليميني الذي يرأسه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، قد دعوا يوم الأحد سكان غزة لمغادرة القطاع المحاصر لإفساح المجال للإسرائيليين.
لكن هذه التصريحات وجهت بانتقادات لاذعة من كل من أمريكا وفرنسا وألمانيا، ونددت وزارة الخارجية الأمريكية يوم الثلاثاء بتصريحات الوزيرين الإسرائيليين بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن جفير الداعية لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة ووصفتها بأنها "تحريضية وتفتقر للمسؤولية".
وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر في بيان يوم الثلاثاء، إن الولايات المتحدة ترفض التصريحات الأخيرة للوزيرين الإسرائيليين بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير التي تدعو إلى إعادة توطين الفلسطينيين خارج غزة، مؤكدا أن غزة ستظل أرض فلسطينية، كما تؤكد واشنطن دائما.
فرنسا وألمانيا تنتقدان الوزيرين
كما أدانت السفارتان الفرنسية والألمانية، لدى الاحتلال الإسرائيلي، تصريحات الوزيرين من اليمين المتطرف، لدعوتهما إلى الترحيل الطوعي لسكان غزة.
وقالت السفارتان الفرنسية والألمانية، أمس الأربعاء، إن تصريحات الوزيرين سموتريتش وبن جفير، الداعية إلى إعادة توطين سكان غزة وإعادة توطين اليهود في القطاع، غير مسؤولة وكان ينبغي تجنبها.
وشددت السفارتان، على أن قرار المكان الذي يجب أن يعيش فيه الفلسطينيون على أرضهم ليس بيد الاحتلال الإسرائيلي.
الوزيران يردان على الانتقادات
وكان وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف الآخر بن جفير، قد رد على انتقاد واشنطن أمس، بقوله إن “إسرائيل” ليست نجمة أخرى في العلم الأمريكي.
فيما جدد وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، تصريحاته المستفزة تجاه الفلسطينيين، أمس، داعيا إلى تهجيرهم من قطاع غزة.
وردا على الإدانة الأمريكية، زعم سموتريتش، إن أكثر من 70% من الجمهور الإسرائيلي يؤيد تشجيع الهجرة الطوعية لعرب غزة واستيعابهم في بلدان أخرى.
