نائبة عن قانون الأمراض الوراثية: تقليل زواج الأقارب أفضل.. وصحة النواب: التعديل صحيح دستوريا
شهدت الجلسة العامة الأولى في العام الجديد لـ مجلس النواب، اليوم، الموافقة نهائيا على مشروع قانون مقدم من الحكومة بشأن تعديل بعض أحكام القانون رقم 139 لسنة 2021، بإنشاء صندوق مواجهة الطوارئ الطبية.
قانون مواجهة الطوارئ الطبية
ويهدف المشروع إلى إضافة تمويل علاج الأمراض الوراثية والنادرة إلى أهداف صندوق مواجهة الطوارئ الطبية، فهو في الأساس صندوق تمويلي يساهم مع الجهات الأخرى كالتأمين الصحي الشامل وقرار العلاج علي نفقة الدولة.
وتضمن مشروع القانون استبدال مسمى قانون إنشاء مواجهة الطوارئ الطبية والأمراض الوراثية والنادرة، بمسمى "القانون إنشاء صندوق مواجهة الطوارئ الطبية" أينما ورد في القانون رقم 139 لسنة 2021.
ويهدف التعديل الجديد في القانون إلى ضمان استدامة تمويل علاج الأمراض الوراثية في ضوء المبادرات الصحية التي أطلقتها القيادة السياسية، وتلبية لدعوة منظمة الصحة العالمية لإسراع وتيرة تنفيذ الوقاية من الأمراض الوراثية.
انتقادات لقانون صندوق الطوارئ الطبية
وخلال جلسة مجلس النواب المنعقدة اليوم، أشارت النائبة أميرة صابر، عضو مجلس النواب عن الحزب المصري الديمقراطي، إلى أن مشروع تعديل هذا القانون المقدم من الحكومة والذي وضعته على المادة 11، يتعارض مع الدستور مؤكدةً على ضرورة أن يتماشى التشريع مع سياق الدستور.
وأعلنت صابر رفضها لهذا المشروع، قائلة: من وجهة نظري أننا نحتاج إلى تقليل زواج الأقارب في المقام الأول، إذ أنه سبب المشكلة ويحتل حيزا كبيرا من المجتمع المصري وفقا للمسح الجغرافي الصحي.. موضحة: "أ ب اقتصاد صحي معالجة الأصل في المنظومة".
وفي السياق ذاته، -ورغم اعتراضها- أكدت صابر أن تضمين أصحاب الأمراض الوراثية النادرة في القانون أمر مهم ومحمود.
إيرين سعيد: مشروع القانون لا يتعارض مع الدستور
وصرحت النائبة إيرين سعيد، عضوة مجلس النواب، أن هذا قانون إنساني في المقام الأول، رغم أنه تأخر قليلًا، ولكنه لا يتعارض مع نصوص الدستور، ولا المادة 11 من القانون.
وأكدت سعيد في تصريح لـ القاهرة 24 أن الصندوق لم ولن يفقد معناه ووظيفته بعد إضافة وظيفة دعم الأمراض الوراثية له، فوظيفته الأساسية هي "الإنفاق على الخدمات الصحية غير المغطاة"، والكثير من الأمراض الوراثية النادرة غير مغطى في مصر، ولا توجد في مصر مظلة صحية لذلك حتى الآن، لكن الدولة تسعى إلى تغطية معظم الحالات، كمبادرة رئيس الجمهورية لمرضى ضمور العضلات.
وأُنشئ صندوق مواجهة الطوائ لمواجهة انتشار فيروس كورونا، وإذا حدثت أي أوبئة طارئة أخرى فسيدعمها الصندوق بالطبع، إذ أنه سيتم تخصيص لجنة في الصندوق لمواجهة الأمراض الوراثية النادرة الذي تصل الحقنة الواحدة لعلاجها ملايين الجنيهات.
