جدل في إسرائيل.. ماذا أخفى تقرير مكتب نتنياهو الطبي بشأن حالته الصحية؟
أثار مكتب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حالة من الجدل، بعد نشره تقريرا طبيا حول الحالة الصحية لنتنياهو، مشيرًا إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي حالته الصحية تبدو جيدة، ولا يعاني من أي مشكلات في الوقت الراهن، وهو على عكس ما يُعرف عن نتنياهو وحالته الصحية الحرجة خاصة خلال الفترة الأخيرة.
ونشرت صحيفة معاريف العبرية تقريرًا حول الحالة الصحية لنتنياهو، ردًا على التقرير الطبي الذي نشره مكتب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم الأحد، وأشارت الصحيفة العبرية إلى أن تقرير مكتب نتنياهو تجاهل الحالة الصحية الكاملة له، ولم يذكر المشكلات الصحية التي يعاني منها نتنياهو، قائلة، إن تقرير الفريق الطبي لرئيس الوزراء أخفى الكثير من تفاصيل حالته الصحية.
حالة نتنياهو الصحية
وأوضحت الصحيفة العبرية في تقريرها، أن نتنياهو الذي يعاني من مشاكل في القلب دخل على أثرها المستشفى في يونيو الماضي، هو شخص مدخن، ويعاني من السمنة، كما أنه يعاني من مشكلات عصبية ونفسية وزيادة في الوزن، وهو ما تجاهل ذكره التقرير الطبي الأخير لمكتب نتنياهو.
وجاء في تقرير الصحيفة العبرية، أنه على الرغم من الضجة التي أثارتها بيانات مكتب رئيس الوزراء، التي زعمت أن تقرير نتنياهو الطبي سيتم نشره مساءً، فإن الاطلاع على التقرير كشف أنه في الواقع يتعلق فقط بمستند ملخص فحص قلبي، ولا يتناول تفاصيل حالته الصحية الكاملة، ويتجاهل التاريخ الطبي له ولا يتضمن التفاصيل الإضافية المعتادة في تقارير قادة العالم الغربي.
وأوضحت الصحيفة: تقرير نتنياهو الطبي يتألف من صفحتين، الأولى، التي وقّع عليها الدكتور تسفيكا باركوفيتش طبيب رئيس الوزراء الشخصي، والجراح البروفيسور ألون بيكرسكي، تشير إلى أن رئيس الوزراء يخضع لمتابعة طبية دقيقة ومنتظمة، وخلال العام الماضي خضع لفحوصات سنوية منتظمة بدون أي نتائج غير طبيعية، وأن رئيس الوزراء يحافظ على نمط حياة صحي وتغذية سليمة.
والصفحة الثانية من التقرير الطبي، التي وقع عليها البروفيسور روئي بينارت، تؤكد أن الجهاز المزروع في جسده يعمل بشكل سليم، وأن حالته القلبية مستقرة، وأنه لا يحتاج إلى علاج إضافي، باستثناء المتابعة الروتينية المعتادة لحاملي أجهزة القلب المزروعة، وكما هو معروف، فقد أفاد أطباءه قبل أسبوع من زراعة الجهاز المزروع في قلبه أنه يعاني من الجفاف.
وأكدت الصحيفة العبرية، أن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي لم ينشر تقريرًا عن حالة نتنياهو الصحية منذ عام 2016، على الرغم من العادة السائدة في القيام بذلك مع جميع قادة الدول.
نتنياهو مدخن ويعاني من اضطربات عديدة
وتقول الصحيفة: تقرير أطباء نتنياهو ليس تقريرًا طبيًا بالمعنى الحرفي، ويتجاهل التاريخ الصحي لنتنياهو، على سبيل المثال، لم يشر أطباؤه إلى أن نتنياهو كان لا يزال مدخنًا، ولم يشر إلى وظائفه التنفسية أو حالته الرئوية، أو إلى فترات الإقامة في المستشفى، ولم يقدموا تفاصيل عن وزنه وطوله لحساب مؤشر كتلة الجسم لتحديد ما إذا كان يعاني من زيادة في الوزن أو سمنة، ومن المعروف أن نتنياهو يعاني من زيادة في الوزن، ولم يوصِ أطباؤه أيضًا بتغذية صحية أو ممارسة النشاط البدني أو فقدان الوزن، ولم يشر مكتب الأطباء إلى نتائج فحوصات الدم التي خضع لها.
واختتمت الصحيفة العبرية تقريرها: بالإضافة إلى الجانب الجسدي، لم يكشف التقرير عن قدراته العصبية أو النفسية، على سبيل المثال، يتم إجراء اختبارات تقييم الوظائف الإدراكية التي تقيم وظائف الدماغ وتشتبه في وجود خلل في الذاكرة أو تدهور عقلي، ويقوم الاختبار المعروف باسم MoCA في المجال الطبي بتقييم معلوماتي محدود.
التقرير الطبي لحالة نتنياهو الصحية
وفي وقت سابق من اليوم، كشف مكتب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الحالة الصحية له، قائلًا: على الرغم من دخول نتنياهو المستشفى في شهر يوليو وتركيب جهاز تنظيم ضربات القلب، فإن حالته طبيعية ولا يوجد لديه أي عائق لممارسة أي نشاط، وحالته الصحية طبيعية تمامًا.
وأظهر التقرير الصحي السنوي الذي أعده الفريق الطبي لنتنياهو، أنه يخضع لمراقبة طبية صارمة وروتينية، ولم تظهر أي نتائج غير عادية في العام الماضي.
