شايلة حمل جبال.. سيدة تقتحم مجال الرجال وتعمل كبابجي في بورسعيد: بحلم اسم بابا يكون الأشهر في مصر| صور وفيديو
في أحد الأحياء الشعبية، وتحديدا في حي الزهور بـ محافظة بورسعيد، تقف سيدة في العقد الثالث من العمر علي فاترينة في مواجهة محل والدها، لشوي الكفتة والكبدة والفراخ على الفحم وبيعها للمواطنين.
سيدة تقتحم مجال الرجال وتعمل كبابجي في بورسعيد: بحلم اسم بابا يكون الأشهر في مصر
والتقى القاهرة 24 بـ هبة زرد، سيدة تبلغ من العمر 33 عامًا، حاصلة علي بكالوريوس التجارة ودبلومة متخصصة في كلية الآداب للتربوي، وتخرجت وكانت تعمل مدرسة برايفت، ووالدها رجل كبير في السن يمتلك محلا بسيطا في حي الزهور.
وروت أنها ذات يوم غاب العامل الذي كان يعاون والدها عن العمل، فنزلت لمساعدته بالمحل، وفي هذا اليوم شعرت بحجم المعاناة التي يعانيها والدها، وقررت أن تكون سندا له، وتعلمت هبة الصنعة من والدها الجزار، واحترفت صناعة وتتبيل المنتجات، حتي أن دور والدها بات يقتصر على الحضور ليلا، للجلوس لوقت قليل بالمحل.
وتزوجت هبة منذ سنوات ورزقها الله بـفريدة التي تبلغ من العمر عام ونصف، وتوفيت والدتها منذ عامين، وكانت وفاة الأم هي الأصعب في حياة هبة، وجاءت بعد ما يقرب من 11 عاما من العمل مع والدها وتركها للتدريس لمساعدته، واتخذت من دعوات أمها سندا لها، كما جعلت حلم أمها بأن تكون كبابجيا ناجحا، دافعا لنجاحها.
تعمل 20 ساعة في اليوم
وأوضحت هبة أنها تبدأ عملها في الثانية عشر من ظهر كل يوم وتستمر حتى الساعات الأولى من صباح اليوم التالي، وتقف طول الـ 20 ساعة أمام النار والدخان، مؤكدة أن مهنتها من أصعب الأعمال، إلا أنها تحبها، وكذلك الزبائن لا يأكلون إلا من يدها، وعلقت: والله ساعات إيدى بتقف، وفي الصيف الوقفة أمام النار صعبة جدا، خاصة في رمضان مع الصيام.
وتمنت هبة أن يعود شقيقها الغائب، وأن تقف معه كتفا بكتف، حتي يجعلان من محل والدهم شيئا آخر، ويقومان بتوضيبه، ويجتهدون في صنعتهم حتى يكون المحل سلسلة مطاعم شهيرة، وعلقت: أنا بحلم وبراعي ربنا في شغلي، والأسعار عندي رخيصة وجودة الأكل ممتازة، وعشمانة في ربنا.