أزهري يحذر من نعت الآباء أبنائهم بالأشقياء
حذر الشيخ أحمد الصباغ أحد علماء الأزهر الشريف من وصف الكثير من الآباء لأبنائهم: ابني شقي؛ موضحًا أن الشقي؛ هو الكافر؛ فهم لا يعرفون أن هذا هو معنى الكلمة التي ينعتون بها أبنائهم؛ فالشقاء؛ كما أن الأشقياء هم أهل النار؛ مستشهدًا بقوله تعالى: فَأَمَّا الَّذِينَ شَقُوا فَفِي النَّارِ.
وجاء هذا في سياق الإجابة على سؤال إحدى السائلات تقول: أبني عنده سنتين؛ فأعاقبه بأني أضربه لأنه شقي جدًا؛ فهل هذا حرام؟.
وأستنكر الصباغ خلال تصريحات تلفزيونية من الآباء الذين ينعتون أولادهم يمثل هذه الصفة: لماذا نضع أولادنا في دائرة قبيحة مثل هذه؟؛ مشيرًا إلى إمكانية وصف أبنائنا بأوصاف أخرى مثل أبني نشيط؛ أو أبني عنده فرط حركة، أو أبني مجنني، أو مطلع عيني؛ فلا مشكلة في قول ذلك؛ محذرًا من وصف الأبن بالشقي؛ ومعناها في اللغة شقي؛ والشقي هو من أهل النار؛ فلا نريد أن نسمع من أي آباء، أو أولياء أمور يقولوا ولادنا أشقياء؛ فمن الممكن أيضُا أن نقول أبني صعب، وكثير الحركة.
أزهري: علماء التربية وجب عليهم التعلم من النبي
ولفت الصباغ إلى ضرب هذه الأم لطفلها الذي يبلغ من العمر سنتين: يا ست أتقي ربنا؛ الطفل عنده سنتين ده ميعرفش حاجة؛ مشيرًا إلى أن علماء التربية، وعلماء علم النفس، والعلماء المتخصصين في العلاقات الأسرية وجب عليهم التعلم من النبي صلى الله عليه وسلم؛ مستشهدًا بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (رُفِعَ القلم عن ثلاث عن المجنون حتى يفيق، وعن الصبي حتى يحتلم وعن النائم حتى يستيقظ).
وأكد الصباغ على أن الصبي، والصبية قبل الاحتلام، والحيض؛ فلا يحاسبهم الله إلى أن يبلغوا؛ فالله سبحانه وتعالى وضعهم مع الأشخاص ناقصة الأهلية مثل الشخص المجنون؛ ولكن هم مكتملي العقل ليسوا مثل المجنون؛ فالله الذي خلقهم لا يحاسبهم، ولا ينتظر منهم عبادة؛ فهل هتيجوا أنتم وتحاسبوهم؟