في ذكرى ميلاد عاطف الطيب.. لماذا دخل الزمار في صراع مع الرقابة قبل طرحه؟
تحل اليوم الثلاثاء 26 ديسمبرذكرى ميلاد المخرج الكبير الراحل عاطف الطيب، الذي يعتبر واحدًا من أهم المخرجين في تاريخ السينما، حيث قدم عدة أفلام من أنجح الأعمال السينمائية أشهرها فيلم البريء، سواق الأوتوبيس، ضد الحكومة، ملف في الآداب، الهروب، ليلة ساخنة.
ورغم الأعمال الفنية المتميزة، التي كان يقدمها الراحل عاطف الطيب، إلا أنه لم يسلم من الأزمات في طوال مشواره الفني، فدخل في صراع مع الراقبة، بسبب فيلمه الشهير الزمار، هذا العمل الذي عرض عام 1984، وذلك بسبب احتواء العمل على بعض القضايا الحساسة التي اعترضت عليها الرقابة، ومن هنا بدأت الأزمة، واعترضت على طرح العمل.
ولم يجد المخرج أمامه مفرًا من الخروج من تلك الأزمة، إلا أن يغير نهاية أحداث الفيلم، وذلك بدلًا من أن يواجه منعه التام من العرض في السينما المصرية، رغم أن العمل شارك في مهرجان القاهرة السينمائي، ومهرجان موسكو في عام 1985، ومهرجان برلين، حيث يسلط الضوء على معاناة عمال التراحيل.
ذكرى ميلاد عاطف الطيب
وترجع بداية الانطلاقة الفنية لـ عاطف الطيب، من خلال فيلم سواق الأتوبيس، هذا العمل الذي لعب بطولته الفنان نور الشريف والفنانة ميرفت أمين، حيث شارك الفيلم في مهرجان قرطاج السينمائي بتونس عام 1982، ونال عنها المخرج جائزة العمل الأول، وأيضًا نال نور الشريف على جائزة التمثيل الذهبية، في مهرجان نيودلهي السينمائي الدولي.
أعمال عاطف الطيب
أخرج عاطف الطيب في مشواره أكثر من 30 فيلمًا، أهمها: ليلة ساخنة، البريء، ابتسامة واحدة تكفي، ضد الحكومة، ملف في الآداب، الهروب، إنذار بالطاعة وغيرهم.
ورحل المخرج عاطف الطيب عن عالمنا في 23 يونيو 1995، بعد معاناة مع الحمى الروماتزيمية، هذا المرض الذي ظل يصارعه منذ طفولته، ولكن الفنان فاضت روحه إلى بارئها، بعد أن تعرض لخطأ طبي، أثناء خضوعه لعملية قلب، وبعدها حدثت مضاعفات وتدهورت حالته الصحية، ليرحل الأخير تاركًا خلفه إرثًا فينًا عظيمًا.