التقويم ومجمع نيقية.. السر وراء اختلاف الاحتفال بعيد الميلاد بين الشرق والغرب
يحتفل الغرب بعيد الميلاد المجيد، في اليوم الموافق 25 ديسمبر من كل عام، حيث يختلف موعد احتفالهم عن تاريخ احتفال الشرق، وهو يوم 7 يناير من كل عام.
عيد الميلاد المجيد، هو ثاني أهم عيد عند المسيحيين بعد عيد القيامة، وتحتفل طائفة الكاثوليك والعديد من الطوائف المسيحية بـ الكريسماس في يوم 25 ديسمبر من كل عام، بينما تحتفل طائفة الأرثوذكس، بعيد الميلاد في يوم 7 يناير من كل عام.
ويرجع السبب في اختلاف مواعيد الاحتفال إلى اختلاف التقويم بين الشرق والغرب، بفارق 13 يوما.
القصة وراء اختلاف توقيت عيد ميلاد
عيد الميلاد المجيد
اعتمد مجمع نيقية عام 325 ميلاديًا، يوم 25 ديسمبر، هو يوم الاحتفال بعيد الميلاد، حيث كانت ليلة هذا اليوم هي أطول ليلة، وأقصر نهار فلكيًا، والتي يبدأ بعدها الليل القصير، والنهار الطويل، إذ بميلاد المسيح يبدأ الليل في النقصان والنهار في الزيادة.
في عهد بابا الفاتيكان غريعوريوس الـ13، أي في عام 1582م، اكتشف العلماء خطأ في حساب طول السنة، وأصبح عيد الميلاد ليس في توقيته الصحيح، أي أنه لا يقع في أطول ليلة وأقصر نهار، بل وجدوا أنه يبعد بفارق 10أيام، لذلك أمر البابا جريجوريوس الـ13 بحذف 10 أيام من التقويم، ليكون عيد الميلاد في توقيته الصحيح، وسمي بالتوقيت الجريجوري، والجدير بالذكر أن التقويم الأخر يدعى تقويم يوليان.
وظل العالم على تقويم يوليان لفترة طويلة، حتى بدأوا في تبني التقويم الجديد، فتبنته السويد والدنمارك عام 1700، وبريطانيا في عام 1752، وظل التقويم الغريغوري غير مقبول في المسيحية الشرقية لعدة مئات من السنين.
مصر تحتفل بعيد الميلاد في يوم 7 يناير
مع دخول الإنجليز مصر، حذفوا 13 يوم من التقويم، وأصبح يوم 25 ديسمبر لا يوافق 29 كيهك، وهو التاريخ القبطي التي تقر به مصر، أنه موعد الاحتفال بعيد الميلاد، ووقع 29 كيهك يوم 7 يناير، لتحتفل به الكنيسة الأرثوذكسية المصرية، بينما استمرت الكنيسة الكاثوليكية الاحتفال بيوم 25 ديسمبر مع باقي العالم.
وأصبح يوم 25 ديسمبر لا يوافق يوم 29 كيهك، واستمرت الكنيسة الأرثوذكسية المصرية تحتفل يوم 29 كيهك الموافق حاليًا يوم 7 يناير (بعد حذف 13 يوم)، أما الكنيسة الكاثوليكية استمرت في الاحتفال يوم 25 ديسمبر.
