رغم اعترافها.. براءة سيدة وعشيقها وصديقه من تهمة قتل زوجها في قنا: مش لاقيين الجثة
قضت محكمة جنايات نجع حمادي، برئاسة المستشار شريف مجدي، وعضوية المستشارين أمجد وجية وهبة وعمرو عبد اللطيف، وأمانة سر كرم محمد الطاهر، ببراءة سيدة وعشيقها وصديقه من تهمة قتل زوجها ودفنه في مكان مجهول بقرية المراشدة بمركز الوقف، شمالي محافظة قنا.
براءة سيدة وعشيقها وصديقه من تهمة قتل زوجها
تعود أحداث الواقعة إلى شهر سبتمبر من عام 2019 عندما تلقت الأجهزة الأمنية بلاغا باختفاء جرجس متى أيوب ميخائيل، 52 عاما، ترزي، مقيم بقرية المراشدة بمركز الوقف.
وكشفت التحريات الأولية أن المتهمين في الواقعة لولا.ع.ف.ع، زوجة المجني عليه، والتي اعترفت أمام جهات التحقيق بالتخلص منه بتهشيم رأسه ودفنه بمساعدة عشيقها موريس.ش.ل.ج، وصديقه حامد.أ.ع.م، في منطقة صحراوية بجبال المراشدة.
وأرجعت المحكمة أسباب حكمها بالبراءة على المتهمين خلو أوراق القضية من أي دليل يمكن القطع به أو شواهد أو قرائن تؤكد بأن المتهمين هم مرتكبو الواقعة ولا سيما وأن القرينة الوحيدة في الأوراق على كون المتهمين هم من قاموا بارتكاب الواقعة هي التحريات والتي لا ترقى وحدها كدليل في الدعوى إذ أنها لا تعدوا أن تكون مجرد قول لمجريها يحتمل الصدق والكذب والصحة والبطلان، كما لم يتم التوصل إلى العثور على جثة المجني عليه أو مكان إخفائها أو ضبط أدوات الجريمة المقال باستخدامهم في الواقعة أو كيفية تصرف المتهمين فيها ومن ثم أسقطتها المحكمة من عقيدتها.
وأضافت المحكمة في أسباب حكمها أنه لا يتبقى في الأوراق سوى ما قررته المتهمة الأولى بالتحقيقات والتي لم توقع عليها وأنكرت تلك الأقوال عند إعادة سؤالها، فضلا على أن تلك الأقوال لم تتأيد بأي دليل حتى تتوقف المحكمة من صحتها، حيث لم يتم ضبط السيارة التي كان يستقلها المتهمون ولم يتم ضبط أدوات الجريمة ولم يتم العثور على جثة المجني عليه.
كما لم يتم ضبط أيا من المتهمين في الجريمة متلبسا أو عقب ارتكابها، ولم يتم ضبط الأدوات المستخدمة في ارتكاب الواقعة بحوزة أيا منهم، ولم يتم إرفاق ما يفيد اتصال المتهمين بالمجني عليه مباشرة قبل وفاته من أي من شركات الاتصالات.