مطران القدس: عيد الميلاد ليس للشجرة والزينات فقط.. ولا تنسوا الصلاة من أجل غزة
قال المطران عطا الله حنا، رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس في القدس، إنه من الملاحظ في كثير من الأحيان أن رسالة الميلاد الحقيقية تضيع وتختفي في معمعة المهرجانات والأضواء والزينات، وكأن صاحب العيد مغيب عن عيده، ففي الغرب يزينون الساحات والباحات ويحتفلون بمهرجانات واحتفالات ولكنهم لا يذكرون صاحب العيد وكأن السيد المسيح لا علاقة له بعيد الميلاد، متابعًا: هنا يحق لنا أن نتساءل ما قيمة عيد الميلاد إذا ما غاب صاحب العيد عن عيده وعن المناسبة التي نحتفل فيها بمولده؟.
وتابع في بيان له: نُذكر المحتفلين بعيد الميلاد في مشارق الأرض ومغاربها بأن الذي نحتفل بمولده هو ملك السلام السيد المسيح الذي ولد في المغارة لكي يعلمنا بأن عظمة الإنسان لا تكمن بقوته وبما يملك من مال وجاه بل تكمن بقدر محبته وتواضعه، موضحًا: علمنا المحبة والتواضع والانحياز للمتألمين والمظلومين في كل مكان ويحق لنا أن نتساءل أين هي هذه القيم المسيحية من أولئك الذين يحتفلون بالميلاد في الغرب.
مطران القدس يطالب المحتلفين بأعياد الميلاد بألا ينسوا ما يحدث في غزة
وأكمل مطران القدس: نذكر من يحتاجون إلى تذكير بأن عيد الميلاد ليس عيدا للشجرة وليس عيدا للأنوار والزينات فحسب بل هو عيد النور الحقيقي الذي بزغ من مغارة الميلاد بمولد المخلص لكي يبدد ظلمات هذا العالم.
ودعا مطران القدس المحتفلين في العيد في مشارق الأرض ومغاربها بأن يصلوا من أجل أرضنا المقدسة من أجل أرض الميلاد والتجسد والفداء لكي تتحقق فيها العدالة المغيبة ويسود فيها السلام الحقيقي الذي بشر به الملائكة عندما هتفوا قائلين المجد لله في العلى وعلى الأرض السلام وفي الناس المسرة، متابعًا: صلوا من اجل أهلنا في غزة الذين يعيشون آلاما وأحزانا لا يمكن وصفها بالكلمات وطالبوا بأن تتوقف هذه الحرب التي يدفع فاتورتها الأبرياء.
وأكد المطران عطا الله حنا: رسالتنا في عيد الميلاد ومن أرض الميلاد بأننا لا نريد حروبا ودمارا وخرابا وتشريدا وامتهانا للكرامة الإنسانية بل نريد عدلا وسلاما حقيقيا ورحمة وأخوة ورفعا للظلم عن المظلومين وشعبنا الفلسطيني يحق له أن يعيش في أوضاع أفضل وأن ينعم بالحرية مثل باقي شعوب العالم.