مشاهد قتلى الجيش الإسرائيلي تصيب الضابطة المكلفة بترتيب جنازاتهم بسكتة قلبية
تتعرض إسرائيل لحالة ضغط هائلة على المستوى الداخلي، نتيجة للحرب على قطاع غزة، والتي وصلت إلى يومها الـ 74، ومن أبرز هذه الضغوطات التي نراها في تل أبيب اليوم، هو إصابة الضابطة الإسرائيلية المكلفة بترتيب جنازات قتلى جيش الاحتلال في غزة بسكتة قلبية كادت أن تؤدي إلى مفارقتها الحياة بسبب ما تعرضت له من ضغوطات ومشاهد مروعة.
وتقول صحيفة تايمز أوف إسرائيل، إن الضابطة المكلفة بترتيب جنازات جنود الجيش الإسرائيلي الذين يُقتلون في قطاع غزة، كادت أن تفارق الحياة، بسبب ضغط جنازات الجنود القتلى، من هول ما تشاهده من مشاهد الجثث والمقابر.
وتابعت الصحيفة العبرية: النقيب احتياط في الجيش الإسرائيلي سيفان سيكيلي بن زكري، أصيبت بسكتة قلبية، بسبب الضغط النفسي الشديد الذي تسببت به وظيفتها، وكادت أن تفارق الحياة، لكن العاملين في مركز شيبا الطبي تصرفوا بسرعة وانقذوها من حافة الهاوية، لكن لا يزال أمامها طريق طويل لتقطعه فيما يتعلق بإعادة التأهيل.
معاناة الضابطة الإسرائيلية بن زكري
وبحسب الصحيفة العبرية، فإنه تم استدعاء الضابطة بن زكري للخدمة العسكرية في 8 أكتوبر الماضي بعد يوم واحد من عملية طوفان الأقصى، وتم تكليفها بمهمة إبلاغ العائلات الإسرائيلية بمن سقط من أبنائهم في القتال بقطاع غزة، وكذلك التخطيط لجنازات الجنود والإشراف عليها وترتيب عمليات دفن الجثث.
وجاء في التفاصيل التي نشرتها الصحيفة العبرية، أن الضابطة بن زكري تعاني من حالة الإعياء الشديد والأرق والقلق بسبب ما رأته من مشاهد مروعة للقتلى في صفوف الجيش الإسرائيلي، خاصة في ظل طبيعة عملها، وهي المكلفة بترتيب الجنازات وعمليات الدفن وإبلاغ الأسر، لذلك فهي تتعرض لضغط كبير من مقتل كل جندي إسرائيلي في غزة.
وأوضحت تقارير عبرية، أن الضابطة بن زكري أبلغت عائلات الكثير من الضحايا، ونظمت عشرات الجنازات العسكرية منذ اندلاع الحرب، وذات مساء لم يعد قلبها يتحمل المزيد وانهارت سيفان، بعد إصابتها بسكتة قلبية، وخضعت لإنعاش دام 52 دقيقة حتى عادت إلى الحياة.
وتقول الضابطة الإسرائيلية حول المشاهد التي رأتها: لقد كانت هناك جنازات كثيرة، أكثر بكثير مما رأيناه من قبل، وفي أحد أيام الحرب، رأيت 17 قبرًا محفورًا حديثًا، وشعرت أن ساقي تضعفان ولا أكاد أستطيع الوقوف.
وتابعت بن زكري: في نهاية اليوم وصلت إلى المنزل وزحفت مباشرة إلى السرير دون طعام، وفي الساعة 4:30 صباحًا، استيقظت وأنا أشعر بالإعياء، ولم أشعر بجانبي الأيسر، وكانت يدي اليمنى مشلولة، وكان قلبي يشعر وكأن أحدهم يمزقه من صدري، لقد انكسر قلبي حرفيًا من الضغط النفسي بسبب ما رأيته من مشاهد قادمة من قطاع غزة.