ذكرى وفاة الخديو عباس حلمي الثاني.. أين ذهبت أمواله بعد عزله؟
تحل اليوم ذكرى وفاة الخديو عباس حلمي الثاني الذي توفي في 19 ديسمبر 1944، آخر خديوي لمصر في الفترة من من 8 يناير 1892 إلى عام 19 ديسمبر 1914.
حصل عباس حلمي على تعليمه ما بين مصر وسويسرا والنمسا وعندما بلغ الثامنة عشرة تم منحه رتبة الباشوية لكونه ولي عهد البلاد.
وخلال وجوده في فيينا جاءته برقية عام 1892، تبلغه بوفاة أبيه فاستعد للعودة إلى مصر، وفي اليوم التالي وصلت إلى رئيس مجلس النظار المصري برقية الصدر الأعظم للدولة العثمانية مرسوما بتولية عباس حلمي باشا خديوية مصر، وفقًا لفرمان وراثة الخديوية المصرية، وذلك لكونه أكبر أبناء الخديوي المتوفى.
ووصل عباس حلمي الثاني إلى الإسكندرية صباح السبت 16 يناير، ثم توجه بالقطار إلى القاهرة فوصلها في الثانية بعد ظهر اليوم ذاته، وفي يوم الاثنين 18 يناير تولى عباس حلمي شؤون منصبه رسميًا.
حاول عباس حلمي انتهاج سياسة مخالفة لأسلافه في العلاقة مع الإنجليز، حيث عمل على التقرب من الحركة الوطنية، وهو ما أغضب الإدارة الإنجليزية والمندوب السامي في مصر، وانتهز الإنجليز فرصة وجوده خارج البلاد مع بداية الحرب العالمية الأولى وخلعوه من الحكم وطلبوا منه عدم العودة ونصبوا عمه حسين كامل سلطانًا على مصر.
ذكرى وفاة الخديو عباس حلمي الثاني.. أين ذهبت أمواله بعد عزله؟
وبعد عزل الخديو عباس حلمي عمل الإنجليز والحكومات التي جاءت بعد ذلك في عهد السلطان حسين والملك فؤاد على تصفية كل ما يتعلق بالخديوي في مصر فتم التحفظ على أمواله واعتبار كل ممتلكاته سواء عقارات أو أراض زراعية داخل وخارج البلاد من أملاك الدولة وبعد ذلك تم تعيين حارس على ممتلكاته هو المسيو ستانلي هار جريفس، وفي عهد الملك فؤاد تم إصدار مرسوم يمنع الخديو عباس حلمي الثاني من اتخاذ أي إجراءات قانونية لاسترداد أمواله، وتضمينه في دستور عام 1923.
ولجأ الخديو إلى المحاكم الدولية لإبطال ما تم اتخاذه ضده واسترداد أمواله وانتهى الأمر بالتفاوض معه وتنازله عن القضايا.
