عالم أزهري يحذر المرأة بألا تقع في هذا الخطأ عند تطهرها من الجنابة والحيض
قال الدكتور السيد سعيد الشرقاوي أحد العلماء بالأزهر الشريف ، إن هناك فرق بين الغسل من الجنابة للمرأة، والغسل من الحيض؛ فيجب على النساء أن تحذر، وتتنبه لهذا الاختلاف الطارق بينهما؛ متابعًا: فالسيدة ميمونة رضي الله عنها حينما سألت النبي صلى الله عليه وسلم بما يخُص مسألة فك الظفيرة في غسل الجنابة؛ فقال لها النبي صلى الله عليه وسام: (لا إنما يكفيكِ أن تحثي على رأسك ثلاثة حثيات ثم تفيضين عليكِ الماء فتطهرين)؛ أي وضع الماء على الرأس حتى تصل الماء إلى أصل الرأس.
الفرق بين غُسل الجنابة وغُسل الحيض
وأوضح العالم الأزهري، عبر فيديو على صفحته الرسمية فيسبوك، أن الاختلاف بين غسل الجنابة، وغسل الحيض؛ فهو فرقٌ يسير جدًا؛ وهو أن في غُسل الجنابة لا يجب على المرأة أت تقوم بفك الظفيرة، بينما في غُسل الحيض لا يجب على المرأة فك الظفيرة؛ موضحًا أن الأمر فيه بسيط لأنه يتكرر مرة واحدة فقط؛ فإن أرادت أن تفكها في الحيض فلا مشكلة في ذلك.
واستشهد الشرقاوي، بقول العلماء في ذلك الشأن، قائلًا: وقال بعض العلماء مثل الإمام أحمد ومعه الحسن، ومعه غيره قالوا وجب على المرأة فك الظفيرة؛ وذلك تبعًا لما ورد في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث قال: (أن تصبي الماء عليكِ صبًا وأن تدلكي رأسكِ)؛ أي تدلكي شعرك كله، ومادام ستقومين بتدليك الرأس إذًا تفكِ الظفيرة، بينما ذهب الإمام أبو حنيفة، الإمام مالك، والإمام الشافعي: قالوا يستحب للمرأة في غسل الحيض، والنفاس أن تفك ظفيرتها، ولكن ليس بواجب؛ وهذا الرأي عكس رأي الغمام احمد حيث اوجب فك الظفيرة، بينما هو مستحب عند باقي المذاهب الثلاثة.
وأضاف العالم الأزهري، الفرق الثاني بين غسل الجنابة، وغسل الجنابة، وغسل الحيض والنفاس؛ ففي غسل الحيض والنفاس وجب على المرأة أن تستخدم المنظفات، والمطيبات؛ وذلك حتى تكون رائحة طيبة تزيل بها المرأة الرائحة الكريهة موضع الدم الخارج من فرج المرأة حتى تتطهر بها المرأة؛ وهذا ما قاله النبي صلى الله عليه وسلم للمرأة عندما سألته حيث قال لها: خذي فِرصةً من مسك وتتبعي بها أثر الدم) كما علمتها السيدة عائشة رضي الله تعالى عنها.
