خسائر ستاربكس تتجاوز الـ 13 مليار دولار بعد دعوات المقاطعة.. والعمال هم الضحية
تكبدت شركة متاجر القهوة الأولى عالميا - ستاربكس - خسائر هائلة منذ 16 نوفمبر الماضي، بنسبة 8.96%، بعد تعرضها لاضطراب كبير في الأحداث العالمية التي شهدتها الشركة بعد مشكلتها الأخيرة ضد اتحاد عمالها.
خسائر ستاربكس
تعود أسباب خسائر ستاربكس لما بدر من اتحاد عمال الشركة، من خلال نشرهم تدوينة على مواقع التواصل الاجتماعي لدعم الأشقاء العرب في فلسطين، وهو ما واجهته ستاربكس باستنكار كبير ودفعت محاميها لرفع دعوى قضائية لمقاضاة العاملين لديها الذين أبدوا دعمهم للأخوة العرب في فلسطين.
ما فعلته شركة ستاربكس الشهيرة بصناعة القهوة، أثار جدلا واسعا بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي، ودعا البعض لمقاطعة منتجات ستاربكس في جميع دول العالم، باعتبار أن ما فعلته الشركة بعمالها؛ محتواه قطعيًا أن ستاربكس تدعم إسرائيل، وتستنكر جرائم قوات الاحتلال في الأخوة الفلسطينيين.
خسائر ستاربكس.. دعوات المقاطعة تحدث الفارق والعمال هم الضحية
دعوات المقاطعة التي شنها رواد مواقع التواصل الاجتماعي؛ أحدثت خسائر كبيرة لشركة ستاربكس العالمية في قيمتها السوقية تتجاوز الـ 13 مليار دولار، حيث نجحت تلك الدعوات بالفعل وابتعد البعض عن تناول أي مشروبات تابعة للشركة، وهو ما دفع الشركة للاتجاه إلى تقليص عدد من عمالها في بعض فروعها بالدول المختلفة.
وتكافح شركة ستاربكس من أجل الحفاظ على صورة علامتها التجارية وسط القضايا العالمية المثيرة للانقسام العميق، وتواجه الشركة معركة شاقة لاستعادة ثقة السوق واستعادة مكانتها السابقة في أعقاب هذه الأوقات المضطربة، حيث ألقى هذا الانخفاض الكارثي إلى تباطؤ نسبة المبيعات والاستقبال الفاتر لعروض أعياد الميلاد السنوية.
وعلى إثر ما حدث، تراجعت أسهم ستاربكس بالأسواق العالمية وسجلت رقما قياسيا، حيث شهدت انخفاضا في الأسهم لمدة 12 جلسة متتالية، وهو ما يعتبر أطول انخفاض منذ إنشائها في عام 1992، وجرى تداول الشركة عند مستوى 95.80 دولارا للسهم، وهو تناقض صارخ مع ذروتها السنوية البالغة 115 دولارا.
مقاطعة ستاربكس في مصر
في مصر، تجاوزت تداعيات مقاطعة ستاربكس، وأفادت تقارير عالمية، أن الخسائر التي لحقت بالشركة؛ دفعها لتقليص حجم قوتها العاملة بجميع فروعها المحلية بسبب الضغوط المالية التي تعرضت لها الشركة إثر دعوات المقاطعة خاصة في الدول العربية، حيث أبلغت ستاربكس أعداد من الموظفين بالاستغناء عنهم بسبب التراجع الكبير في حجم مبيعاتها بفعل المقاطعة التي بدأها الجمهور في مصر بعد أحداث غزة والاتهامات التي طالتهم بمساندة الكيان الصهيوني في حربه على القطاع.
ستاربكس باتت تواجه أزمة في الوقت الحالي فيما يتعلق بتوفير النفقات لاسيما أن حالة العزوف من قبل الجمهور في مصر وصلت إلى مرحلة خطيرة بالنسبة لها وكذلك إصرار الجمهور في مصر على اتخاذ موقف ضد الشركات والكيانات التي دعمت إسرائيل في الحرب الأخيرة، حيث تمثل هذه الخطوة شهادة على التأثير الملموس للاحتجاجات العالمية على الأحداث في فلطسين، ضد العلامات التجارية التي تدعم بقوة كيانات الاحتلال الإسرائيلي.