وسط مئات العراة بين الركام.. الصحفي الفلسطيني ضياء الكحلوت في قبضة الاحتلال
لا زال الاحتلال الإسرائيلي يتفنن في أساليب تعذيب فريسته المجردة والمنهكة منذ نحو 62 يومًا على أراضي فلسطين الجريحة، والتي صارت ساحة حرب وحلبة بلا ضوابط أو قواعد؛ لقتل الأطفال والنساء والشيوخ على مرأى ومسمع من العالم الغربي «المتحضر والأخلاقي»، كما يزعمون.
وسط مئات العراة بين الركام.. الصحفي الفلسطيني ضياء الكحلوت في قبضة الاحتلال
الاحتلال الغاشم وجنوده وداعموه لا يعرفون الرحمة والأخلاق، لا قلب لهم، لا عقل، لا ضمير؛ إذ مارسوا اليوم واحدة من أبشع الطرق لتعذيب الفريسة المنهكة، حيث قادوا المئات من سكان قطاع غزة إلى مناطق معزولة في مشهد لم يُرَ مثله حتى بين الحيوانات المفترسة في الغابات، وظهروا عراة، حفاة، معصوبي الأعين، أياديهم فوق رؤوسهم، وتحت فوهة بنادق جنود الاحتلال الملطخة بدماء مئات الآلاف من نساء وأطفال غزة.
ظهر وسط هؤلاء العراة الذين اعتقلتهم قوات الاحتلال، الصحفي المخضرم ضياء الكحلوت، وفقا لما نشره رامي عبده مؤسس ورئيس المرصد الأورومتوسطي.
مؤسس ورئيس المرصد الأورومتوسطي، كتب عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي X، تويتر سابقا: من بين هؤلاء المعتقلين صديقي العزيز والصحفي المخضرم ضياء الكحلوت.. كنت قد رجوته أن يترك بيت لاهيا ويذهب لجنوب وادي غزة.. لكنه قال لي كيف أترك حبيبتك ندى ووالدتي المسنة.. وطفلته ندى من ذوي الإعاقة وتحتاج إلى الرعاية، فضلا عن تجهيزات خاصة لتتمكن من النجاة.. قلبي على ضياء، قلبي على ندى.
تلك المشاهد لم يوثقها عرب وفلسطينيون وحدهم، بل نشرت مسؤولة بدولة الاحتلال، أفيفا كولومباس، الرئيسة السابقة لكتابة الخطابات في بعثة إسرائيل لدى الأمم المتحدة، بنشرها مقطع فيديو ظهر خلاله عشرات الفلسطينيين، بعدما تم اقتيادهم إلى مناطق خالية لتنفيذ بعض الأساليب الوحشية غير الآدمية على أجسادهم البالية، وربما القتل رميا بالرصاص، لاسيما أنه لا توثق كل تلك الجرائم.