الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

التوزيع بعيدًا عن التخصص.. أزمة جديدة تواجه الناجحين في مسابقة 30 ألف معلم

الدكتور رضا حجازي
تعليم
الدكتور رضا حجازي وزير التعليم
الثلاثاء 05/ديسمبر/2023 - 02:39 م

أنهت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، الأسبوع الماضي، من خلال المديريات التعليمية بكافة المحافظات، إجراءات تسليم المعلمين الجدد الناجحين في مسابقة 30 ألف معلم العمل، بناْءً على توجيهات الدكتور رضا حجازي.

ورغم معاناة الناجحين في المسابقة، بسبب بعض الشروط التي تمت إضافتها في منتصف المسابقة، فإنه بعد اجتيازهم المسابقة لازالوا يواجهون بعض المشكلات الخاصة بالتسكين، الأمر الذي دفعهم إلى الحديث عن التعنت في الحصول على حقهم في التعيين، على الرغم من اجتياز كل الشروط.

التوزيع بعيدًا عن التخصص

رحلة النجاح في مسابقة 30 ألف معلم، لم تكن سهلة بالنسبة لـ "م. ص" إحدى الفائزات بالمسابقة في محافظة القاهرة، حيث عانت على حد قولها، كثيرًا منذ بداية الإعلان عن مسابقات التوظيف في وزارة التربية والتعليم، منذ بدء مسابقة 36 ألف معلم التي عقدت 2020، وصولًا إلى مسابقة 30 ألف معلم.

التوظيف عكس الاختبارات

وقالت المعلمة الجديدة والتي فضلت عدم ذكر اسمها، إنها عملت على مدار عامين متطوعة كمدرسة "علوم" للمرحلة الابتدائية ولكن في مدارس اللغات، ودخلت المسابقة "علوم إنجليزي"، مشيرةً إلى أنها فوجئت على الرغم من إيضاح ذلك في المسابقة بتوزيعها على مدارس باللغة العربية، منتقدة آليات الوزارة في العمل مع الفائزين والمسابقة، قائلة: الأمر بقى تعنت، أو مش عاوزين يحلوا أزمة العجز، وشايفين الدنيا ماشية.

فنكوش التوزيع الجغرافي

وبالنسبة لـ "س. مؤمن" إحدى الفائزات في المسابقة، وتخصصها اللغة الإنجليزية، فقالت: رغم أن الوزارة أكدت لأكثر من مرة أنه سيتم مراعاة التوزيع الجغرافي، وتسكين المعلمين في الإدارات التعليمية التابعين لها، إلا أن ذلك لم يحدث معها، مستنكرةً طريقة التعامل معهم منذ بداية المسابقة.

جزء من الشهادة المؤمنة الخاص بالتعاقد مع المعلمة

وأضافت أنها تم توزيعها في إدارة تعليمية مختلفة، موضحةً أنها حينما احتجت في المديرية واجهها تعامل "مُشين" كما تقول: روحت المديرية بس بيتعاملوا معانا على إن الأمر منة، ومفيش أي احترام لينا، وملقناش قدامنا غير التوقيع على الإقرار، بدل ما نخسر التعيين كله.

لم تكن تلك هي الأزمات الأولى التي تواجه المتقدمين لمسابقة 30 ألف معلم، ففي منتصف الشهر الماضي احتشد مئات من المستبعدين من مسابقة الـ30 ألف معلم، أمام وزارة التربية والتعليم في العاصمة الإدارية الجديدة، احتجاجا على المعايير التي أدت إلى استبعادهم من المسابقة، لأسباب مختلفة بينها زيادة الوزن والحمل أو دون إبداء أي أسباب، رغم أن بعض تلك الأسباب لم يتم الإعلان عنها خلال التقدم بالمسابقة.

محددات اختيار المعلمين

الدكتور رضا حجازي، وزير التربية والتعليم، قال تعليقًا على بعض الشكاوى من مسابقة 30 ألف معلم، بقوله: لم يكن يوجد اختبارات قبل ذلك في مسابقة تعيين المعلمين، حيث كنا نرتب الناس بناءً على تقديراتها، لكن تم تغيير ذلك، حيث يقوم الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة بإعداد اختبار للمتقدمين لعمل المعلمين  في خمس مكونات.

وأضاف حجازي: تلك المكونات تتمثل في المكون التخصصي المتمثل في المادة العلمية؛ لأننا نريد معلم كفء وقادر ومرن ويساعد الطلاب على إيصال المعلومة، والمكون الثاني هو الحصول على المهارات التربوية والتكنولوجيا، خاصة وأننا في عصر التكنولوجيا ولدينا تعليم رقمي ويوجد منصات موجودة، وبالتالي يجب أن يمتلك المعلم هذه المهارات، بالإضافة إلى ضرورة امتلاك المعلم للثقافة العامة، كما يجب أن يمتلك اللغة الإنجليزية حتى لو لم يكن معلم لغة إنجليزية لكن يجب أن يمتلك قدرًا من اللغة الإنجليزية. 

تجمعات المستبعدين من مسابقة 30 ألف معلم

موقف المستبعدين من كشوفات الفائزين

وقال وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، إن الوزارة أدارت اختبارات المعلمين بشكل شفاف خال من أي واسطة تمامًا، حيث كان الاختبار في تنظيم الإدارة إلكترونيًا، أي أن المعلم المتقدم للاختبارات يأتي من أسوان على سبيل المثال ومن أي محافظة حتى يتم اختباره في الجهاز المركزي لتنظيم الإدارة على جهاز كمبيوتر، وبالتالي ينتفي التحيز وينتفي العنصر البشري.

وأضاف حجازي خلال تصريحات تلفزيونية، أن الجهة الأخرى المعنية بتحديد الاجتياز من عدمه هي جهة تمتلك شفافية مطلقة ونزاهة مطلقة، وبالتالي لم يكن يوجد أي واسطة، مشيرًا إلى أن إدخال جهات أخرى في اختبارات المعلمين يأتي لضمان نزاهة وشفافية المسابقة.

تابع مواقعنا