شعبة المستلزمات الطبية تتقدم بمذكرتين لرئيس الوزراء بسبب نقص الدولار وتراجع المخزون
أكد محمد إسماعيل عبده رئيس الشعبة العامة للمستلزمات الطبية بغرفة القاهرة التجارية، ثقته في القيادة السياسية وقدرتها على التغلب على الأزمة الاقتصادية الراهنة، خاصة ارتفاع أسعار صرف العملات الأجنبية أمام العملة الوطنية.
وأوضح عبده، أن السوق المحلية تستشعر انفراجة في هذه الأزمة بفضل جهود القيادة السياسية والتي بدأت تباشيرها بإعلان البنك المركزي المصري ضخ ملياري دولار للإفراج عن الرسائل المكدسة بالموانئ المصرية.
وقال إن قطاع المستلزمات الطبية يأمل في إصدار البنك المركزي تعليمات للبنوك التجارية لمنح قطاع المستلزمات الطبية الأولوية ضمن حزمة الرسائل التي سيتم الإفراج عنها، مشيرا إلى أن مجلس إدارة الشعبة العامة للمستلزمات الطبية سيطلب لقاء رامي أبو النجا نائب محافظ البنك المركزي لشرح أبعاد الأزمة التي يشهدها القطاع حاليا والتي تسببت في نقص حاد في المعروض من منتجات المستلزمات الطبية لدرجة انخفاض طاقات التخزين بمعظم مصانع وشركات القطاع لأقل من 20% من طاقتها الاستيعابية.
جاء ذلك خلال الاجتماع الطارئ الذي عقده مجلس إدارة الشعبة العامة للمستلزمات الطبية بغرفة القاهرة التجارية مساء أمس الاثنين؛ لبحث المشكلات والعراقيل التي تواجه قطاع المستلزمات الطبية بسبب الحاحة إلى تدبير العملة للرسائل بالموانئ.
وذكر محمد إسماعيل عبده، أن المستلزمات الطبية والدواء هما من السلع الأساسية غير المرنة، وبالتالي يجب تكاتف جهود جميع الأطراف لضمان توافرهما بالسوق خدمة للمواطنين، مشيرا إلى أن مجلس إدارة الشعبة العامة قرر التقدم بمذكرتين عاجلتين للدكتور مصطفي مدبولي رئيس مجلس الوزراء؛ الأولى خاصة بشحنات المستلزمات الطبية بالموانئ وصعوبات تدبير العملة لتمويل استيراد المستلزمات الطبية وخاماتها، قائلا: نأمل في تدخل الدكتور مصطفى مدبولي والدكتور حسن عبد الله محافظ البنك المركزي لإصدار تعليمات للبنوك بمعاملة المستلزمات الطبية والدواء معاملة السلع الأساسية والاستراتيجية التي لها الأولوية في تدبير العملة لوارداتها.
مشكلات القطاع مع هيئة الدواء المصرية
وأوضح عبده، أن المذكرة الثانية التي سترفعها الشعبة العامة للمستلزمات الطبية ستتناول مشكلات القطاع مع هيئة الدواء المصرية، وستركز على ثلاث ملفات موضع خلاف مع الهيئة الأول الدمغة الطبية، حيث تصر الهيئة على إلزام أعضاء الشعبة من التجار والمنتجين بسدادها لصالح اتحاد النقابات الطبية دون أي سند قانوني مما يزيد من ارتفاع الأسعار، علما بأن قانون الدمغة الطبية يحدد المكلفين بسداد الدمغة الطبية وهم فقط أعضاء النقابات الطبية الأربع نقابة الأطباء البشريين والبيطريين والصيادلة والعاملين في المهن الطبية وذلك عما يقدمونه من خدمات للمريض سواء في عياداتهم الشخصية أو المستشفيات والمراكز الطبية، وهذا الرأي القانوني يستند لحكم قضائي نهائي لمجلس الدولة وليس اجتهادًا شخصيًا للشعبة العامة.
وأفاد بأن الملف الثاني يتضمن تدخل الهيئة في اختصاصات هيئة الاستثمار، حيث تلزمهم الهيئة بعدم بيع أو شراء مصانع مستحضرات التجميل والمستلزمات الطبية إلا بعد أخذ موافقة مسبقة من هيئة الدواء، وهو الأمر الذي قد يستغرق شهورا وربما سنوات رغم أن هيئة الدواء جهة رقابية فنية على عمليات الإنتاج والتداول وليس لها أي اختصاصات في عمليات بيع وشراء الأسهم.
وأضاف عبده، أن ثالث ملف بالمذكرة لرئيس مجلس الوزراء يتعلق بقرار هيئة الدواء إلزامهم بالتعامل مع شركة وحيدة لنظام الباركود، مما يتسبب في وضع غير قانوني في السوق خاصة أن الشركة تغالي في أسعار خدماتها رغم وجود شركات دولية أخرى تعمل بالفعل في مصر وتقدم نفس الخدمات بجودة أعلى وتكلفة أقل بنسبة قد تصل إلى 80%.
من ناحية أخرى، أعلن محمد إسماعيل عبده، الانتهاء من إشهار الجمعية رقم 15 وهي جمعية السيدة زينب الخيرية ومقرها 31 شارع الرشيد القاهرة والتي تم انشاؤها تحت رعاية مجلس إدارة الشعبة العامة للمستلزمات الطبية، حيث شاركت في إرسال 9 شاحنات ضمن القوافل الإغاثية لأهل غزة، لافتا إلى أن الفترة المقبلة ستشهد تكثيف نشاط الجمعية بعد الانتهاء من جميع خطوات التأسيس والإشهار.