الأحد 24 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

أحمد فؤاد نجم يعود للحياة للتحدث عن القضية الفلسطينية |تقرير

أحمد فؤاد نجم
فيديو
أحمد فؤاد نجم
الإثنين 04/ديسمبر/2023 - 09:03 ص

يا فلسطينية وأنا بدي أسافر حداكوا.. أحمد فؤاد نجم الخالد خلود القضية

 

"فلسطين ثارت فزالت الحجارة، تدق رؤوس أفاعي البساط، فـ يا معتدي يا أثيم ستشرق شمسًا تضيء الهشيم".. عاد أحمد فؤاد نجم للحياة مرة آخرى من خلال قصائده، التي يتحدث فيها عن القضية الفلسطينية، فـ الفاجومي شاعرًا عاش يدافع عن الحرية، والثورة والثوار، يتحدث عن المهمشين والفقراء والمظلومين، وكأنه صوتهم القوي في وجه الأنظمة، التي كانت تكتم أفواه كل من يطالب بالحرية والعدالة.

رغم ما رآه أحمد فؤاد نجم في حياته من ضربات منذ صباه، وعقبات وشدائد لا يقدر عليها إلا الرجال، إلا أنه استطاع أن يجتاز امتحانات الحياة وتقلباتها، ولم تمنعه قسوة الحياة أو كثرة سجنه من الدفاع عن أرائه ومعتقداته، التي طالما كان يدفع ثمنها، فكان الراحل دائمًا شعاع لبث النور، والتحدث عن الأمل، والتأكيد على أن غدًا ستشرق شمس الحرية في البلاد العربية، وتعود الأرض لأهلها.

لم ينس أحمد فؤاد نجم فلسطين يومًا، بل كان يكتب عن آلامهم وأوجاعهم، فكتب قصيدة عن أهالي غزة، قال فيها: شي لله يا الغزاوية، يا وجع الأمة العربية، لا أنتوا حماس ولا عباس، فلسطين هي القضية، شي لله يا غزاوية، شي لله وعلى دلعونا.

أحمد فؤاد نجم وقصائده عن فلسطين

 

أما في عام 1979 أثناء واقعة الغارة على مصنع أبو زعبل ومدرسة بحر البقر، كتب نجم قصيدة الخط ده خطي، فقال فيها: الخط دا خطي، والكلمة دي ليا، غطي الورق غطي بالدمع يا عنية، شط الزيتون شطي، والقدس عربية، نسايمها أنفاسي وترابها من ناسي، وإن رحت أنا ناسي، ما تنسانيش هي.

كما كتب نجم قصيدة جديدة أثناء الغارة التي حلت على تل الزعتر، وسقط ضحيتها 3 آلاف فلسطيني، فكتب نجم رائعته الشهيرة يا حبايبنا: يا حبايبنا تل الزعتر فين وحشتونا، لسة فاكرينا ولا نسيتونا، ده إحنا غلابة في الهوى دبنا، وأنتوا في الغربة جوة قلوبنا.

وكتب قصيدة أخرى عن كفاح فلسطين، قال فيها: فلسطين ثارت فزالت الحجارة، تدق رؤوس أفاعي البساط، فـ يا معتدي يا أثيم ستشرق شمسًا تضيء الهشيم، بزحف البواسل يغني الغدير، فلسطين ها هي مرحى تقوم، سلام وأنشودة للصباح، فلسطين دولة بناها الكفاح، بدم الشهيد بنار الكفاح.

وظل أحمد فؤاد نجم يدافع عن الفلسطينيين حتى وفاته، فكان آخر أمسية شعرية أحياها بعد عودته من عمان، رفقة فرقة الحنونة بمناسبة ذكرى اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، ليرحل بعدها في 3 ديسمبر عام 2013، عن عمر ناهز 84 عامًا، تاركًا خلفه كلمات التي ستظل لمئات السنوات تتغنى في الوطن العربي “يا فلسطينية والبندقاني رماكوا للصهيونية تقتل حمامكوا في حماكوا.. يا فلسطينية وأنا بدي أسافر حداكوا.. ناري في إيديا وإيديا تنزل معاكوا على راس الحية وتموت شريعة هولاكو".

وفي النهاية نختم موضوعنا بكلمات الفاجومي ـ أحمد فؤاد نجم ـ الذي قال بنبرته الخاصة: أعرفكم جميعًا إن الظلم شايخ، وأعرفكم جميعًا إن باب السجن خايخ، إن مالوش أكرة، وإنه هيبقا ذكرى، وأبشركم جميعًا أن الوعد بكرة والنور عندنا وعندكم يا حبايب.

تابع مواقعنا