بعد أن لمع نجمه مؤخرًا وأحاديثه المثيرة للجدل.. من هو يحيى السنوار كابوس إسرائيل الثقيل؟
تزامنًا مع تسليم الدفعة الجديدة من الأسرى الإسرائيليين ضمن صفقة تبادل الأسرى، صعد اسم يحيى السنوار مرة أخرى خلال الحرب بين إسرائيل وحماس، حيث تحدث مع الأسرى بالعبرية، ونستعرض لكم بعض المعلومات عن يحيى السنوار.
معلومات عن يحيى السنوار كابوس إسرائيل؟
ووفقًا لـ صحيفة يديعوت أحرانوت الإسرائيلية نقلًا عن أسيرة أُفرج عنها قالت: خلال وجودنا في الأنفاق، دخل علينا السنوار، وأبدى اهتماما بهوياتنا، وقال لنا لن نتعرض لسوء، ونحن آمنون في هذا المكان.
ومنذ بداية عمليات 7 أكتوبر، والجيش الإسرائيلي، يحاول العثور على يحيى السنوار الذي يرأس الجناح السياسي لحركة حماس في قطاع غزة، حيث ترى إسرائيل أن السنوار المسؤول الرئيسي عن الكارثة التي تعرضت لها في 7 أكتوبر.
خاصة أن السنوار يوصف بأنه الرجل صاحب النفوذ الأكبر في الأراضي الفلسطينية، وهو من أعضاء حركة حماس الأوائل، وأسهم في تشكيل جهاز أمنها الخاص المعروف باسم مجد، وبسبب ذلك وضع السنوار في قوائم الإرهاب بالولايات المتحدة الأمريكية.
ويحيى إبراهيم السنوار، يبلغ من العمر 62 عامًـا، وولد في مخيم خان يونس للاجئين بغزة عام 1962، وينحدر السنوار عن عائلة كانت تعيش في مدينة المجدل (عسقلان)، قبل إعلان دولة إسرائيل عام 1948.
وترعرع يحيى السنوار في مخيم خان يونس الذي ما لبث أن وقع أيضا تحت الاحتلال الإسرائيلي في عام 1967، وتلقى السنوار تعليمه في مدارس المخيم حتى أنهى دراسته الثانوية، ليلتحق بالجامعة الإسلامية في غزة لإكمال تعليمه الجامعي، ويحصل على درجة البكالوريوس في اللغة العربية.
والسنوار قضى جزءا كبيرا من حياته في السجون الإسرائيلية، حيث قضى السنوار في السجون الإسرائيلية 24 عاما، وهي معظم سنوات شبابه، حيث قبض عليه عام 1982، وفي عام 1988، قضت محكمة إسرائيلية على السنوار بالسجن مدى الحياة أربع مرّات، مدة 426 عاما.
وبعد 24 عامًا، تفاوضت إسرائيل على صفقة لتبادل الفلسطينيين المعتقلين لديها مقابل الجندي جلعاد شاليط الذي أسرته حماس عام 2011، وكان السنوار ضمن المفرج عنهم.
لكن إسرائيل لم تدرك أن السنوار سيكون كابوسًا لها، خاصة أن إسرائيل، لم تعترض على مسألة الإفراج عن السنوار ضمن صفقة تبادل الأسرى، حيث اعترضت إسرائيل على عدد من الأسماء التي اقترحتها حماس، ولم يكن السنوار من بين هؤلاء المعترَض عليهم، وبالفعل في 2011، أُطلق سراح السنوار وأصبح قياديا في كتائب عز الدين القسام، الذراع العسكرية لحركة حماس.
واستفاد السنوار من معرفته بالسجون الإسرائيلية، التي حصل عليها خلال السنوات الطويلة التي قضاها في زواياها، مما أعطاه نفوذا بين القيادات العسكرية في حماس.
في عام 2017، انتُخب السنوار رئيسا للمكتب السياسي للحركة في قطاع غزة، كما عمل السنوار في مجال إعادة تقييم علاقات حماس الخارجية.