ارتفاع أسعار الذهب يغري الشركات الكبرى لضخ استثمارات بمليارات الجنيهات في مصر
قال عدد من كبار تجار ومصنعي الذهب في مصر، إنهم يعتزمون ضخ استثمارات بمليارات الجنيهات في مصر خلال الفترة المقبلة، مستفيدين من ارتفاع مشتريات المصريين من المعدن النفيس وارتفاع أسعار المعدن الأصفر إلى مستويات قياسية.
وقال مصنعين ورؤساء شركات كبرى تعمل في تجارة وتصنيع الذهب لـ القاهرة 24، خلال معرض نبيو للذهب، إن الإقبال على الذهب ارتفع خلال الأشهر الماضية رغم ارتفاع السعر بقوة ووصول الجرام عيار 21 لأعلى مستوى في تاريخه عند 2820 جنيها الأسبوع الحالي.
إقبال المصريين على شراء الذهب
ورجح المصنعين زيادة إقبال المصريين على شراء الذهب من أجل التحوط من تقلبات العملة والاستثمار في أدوات آمنة.
وقال رأفت مصطفى رئيس الشركة المصنعة لسبائك الذهب من نوع btc في مصر، في تصريحات خاصة لـ القاهرة 24، إن الشركة تخطط لمزيد من الاستثمار في مصر خلال السنوات المقبلة بسبب انتعاش مبيعات الذهب وزيادة الإقبال في السوق المحلي.
وأوضح أن أسعار الذهب في مصر لم تتسبب في تراجع المبيعات، بل على العكس ارتفعت المبيعات، مؤكدا وجود العديد من التصاميم وأصناف الذهب فائقة الجودة في مصر.
استثمارات مليارية في تصنيع الذهب في مصر
ومن جانبه، أوضح إيهاب يوسف، مدير المبيعات في أحد شركات الذهب الشهيرة، في تصريحات لـ القاهرة 24، أن ارتفاع مبيعات الذهب خلال الأشهر الماضية رغم ارتفاع سعره يعد عاملا مشجعا على ضخ مزيد من الاستثمارات في مصر.
وأشار يوسف إلى أن ارتفاع مبيعات الذهب في مصر، يدعم ضخ الشركات لمزيد من الاستثمارات في السوق.
ولفت يوسف، إلى أن ارتفاع أسعار الذهب جاء بسبب تغير سعر الدولار في السوق الموازي، مؤكدا توجه الشركة نحو الحصول على رخص التصدير وبدء تصدير الذهب خلال الفترة المقبلة.
وأوضح أن ماكينة الـ ATM الخاصة ببيع الذهب التي أطلقتها شركته، تحدد أسعار الذهب وفق السعر اللحظي على شاشة التداول ووقت البيع، وتتيح استخراج فاتورة بنفس السعر في وقتها، والتعامل معها يكون عبر الفيزا كارد.
مليار جنيه في صناعة السبائك والجنيهات
وقال جون لوكا رئيس مجلس إدارة شركة لتجارة الذهب عبر الإنترنت، إن الشركة تستهدف زيادة حجم إنتاجيتها من السبائك والجنيهات، بطاقة إنتاجية مستهدفة من بين 50 إلى 100 كيلو يوميًا، وباستثمارات تبلغ 500 مليون جنيه، كما تعتزم تشغيل خطًا لإنتاج المشغولات الذهبية باستثمارات تبلغ 500 مليون جنيه، وذلك في إطار تنويع منتجاتها وتلبية الطلب المحتمل بالأسواق المحلية.
وأضاف أن الشركة التي يملكها تمتلك عدة فروع في مصر، وفرعين في الإمارات، وفرعًا في الرياض بالمملكة العربية السعودية، وتعتزم الشركة افتتاح فرعين جديدين في عمان وقطر، خلال العام المقبل، وذلك في إطار خطتها التوسعية والانتشار بالأسواق الخارجية.
ومن جانبه، قال أندريا تدرس الشريك المؤسس في أحد أكبر شركات الذهب في مصر، إن شركته فضلت تصفية أعمالها في الولايات المتحدة الأمريكية، والتوسع في السوق في تصنيع وتوزيع المشغولات الذهبية.
كيف تتعامل الشركات الكبرى مع ارتفاع أسعار الذهب
وأشار أندريا تدرس، في تصريحات لـ القاهرة 24، إلى أن شركته كانت تعمل في مجال تصدير الذهب، وكانت دول الخليج أكبر المستوردين للذهب المصري، وفي الوقت الحالي تستحوذ الجالية المصرية في الولايات المتحدة على النسبة الأكبر من مبيعات الشركة عبر وسطاء يشترون الذهب من مصر ويبيعونه هناك.
وذكر تدرس، أن شركته أنشأت مصنعا على مساحة تقارب 3 آلاف متر باستثمارات 350 مليون جنيه في مدينة العبور يعمل به نحو 1200 عامل في مجال صناعة الذهب، مضيفا أن الشركة تتعامل بشكل مباشر مع كبار تجار الذهب في مصر.
وحول قدرة الشركة على مواكبة الارتفاعات اللحظية القوية في أسعار الذهب، أوضح أن الشركة تبيع بالسعر اللحظي للتجار، ولا يوجد بيع بنظام العقود الآجلة في الذهب بمصر، والتاجر بدوره يبيع بالسعر اللحظي للمعدن النفيس للمستهلكين.
