بعد تظاهر رئيس كوبا بالكوفية الفلسطينية أمام السفارة الأمريكية.. دول أمريكا اللاتينية تصفع إسرائيل
أثار خروج رئيس كوبا ميجال دياز كانيل لقيادة مظاهرة كبرى داعمة للقضية الفلسطينية ولأهالي غزة ومنددة بالاحتلال الإسرائيلي، جدلًا كبيرًا في المجتمع الدولي، كونها المرة الأولى منذ عقود طويلة التي يخرج فيها رئيس دولة بنفسه في مظاهرات.
وارتدى رئيس كوبا الكوفية الفلسطينية أثناء قيادته للمظاهرات من أمام السفارة الأمريكية، في حادثة هي الأولى من نوعها.
وتناولت الصحف الإسرائيلية هذه الحادثة، مشيرًة إلى أن هذه المرة ليست الأولى من نوعها التي تبرز فيها كوبا دعمها للشعب الفلسطيني أمام إسرائيل، حيث أنه تم وضع علم فلسطين على أهم معلم تاريخي وسياسي في البلاد، كما أنها تقطع علاقاتها بإسرائيل منذ 1973.
ورفعت المظاهرات الداعمة لحقوق الشعب الفلسطيني وتقف ضد إسرائيل، لافتات تحمل كلمات حرروا فلسطين.. إسرائيل تعني إبادة جماعية..أوقفوا الإبادة.
وقال يانكويل كاردوسو، أخصائي التربية البدنية أحد المشاركين بالمظاهرات: نحن اليوم ندعم الشعب الفلسطيني، وندعم كل أولئك الذين يشعرون بألم فقدان أحد أفراد الأسرة، أحد أفراد أسرته بسبب هذه المذبحة، نحن نطالب بوقف إطلاق النار... وأن تكون فلسطين حرة ".
كانت المسيرة النادرة هي الأولى من نوعها منذ حوالي عقد، حيث عُرف عن الزعيم الكوبي الراحل فيدل كاسترو تنظيم مظاهرات مماثلة للاحتجاج على الولايات المتحدة قبل وفاته في عام 2016.
وتتمتع كوبا بعلاقات متوترة مع الولايات المتحدة الأمريكية منذ عقود، وتحيز كوبا للاتحاد السوفيتي عن الولايات المتحدة.
أمريكا اللاتينية تصفع إسرائيل
لا تعتبر كوبا هي الدولة الوحيدة في قارة أمريكا اللاتينية التي تدعم الشعب الفلسطيني وتقف في وجه إسرائيل، حيث أنه في 14 نوفمبر، أعلنت دولة بليز الواقعة في أمريكا الوسطى أنها ستعلق العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل، مشيرة إلى القصف العشوائي المستمر في غزة كسبب لذلك.
أما في 1 نوفمبر، قطعت بوليفيا العلاقات مع إسرائيل بعد استعادتها قبل ثلاث سنوات فقط واتهمت البلاد بارتكاب جرائم ضد الإنسانية، وفي الوقت نفسه، استدعت شيلي وكولومبيا وهندوراس جميعها سفراءها.