أنشئ على أيدي الهاجانا.. ما هو لواء جفعاتي الإسرائيلي المنتشر بقطاع غزة؟
على مدار الأيام الماضية تصدر لواء جفعاتي الإسرائيلي الاهتمامات الإسرائيلية عقب سقوط عدد من عناصره في قطاع غزة، ضمن الاجتياح البري لجيش الاحتلال شمال القطاع، ما أثار تساؤلات عن ماهية لواء القوات الخاصة الإسرائيلية، وتاريخ مشاركته في الحروب الفلسطينية منذ النكبة العام 1948
إذ يعد لواء جفعاتي عنصرا أساسيا في الجيش الإسرائيلي، ويلعب دورا حاسما في حماية الأمن القومي الإسرائيلي، ويتشابك تاريخه مع حروب عديدة للجيش الإسرائيلي ما جعله يحظى بمكانة عالية بين وحدات جيش الاحتلال.
الأصول والتسمية
وتم إنشاء لواء جفعاتي خلال حرب النكبة العام 1948، وتم تسميته على اسم الجنرال عوديد جفعاتي، وهو شخصية رئيسية في منظمة الدفاع اليهودية التي كانت تعرف باسم "الهاجناه" قبل نشأة دولة الاحتلال الإسرائيلي.
جفعاتي وحرب النكبة
لعب لواء جفعاتي دورًا محوريًا في حرب النكبة، حيث شاركت بعض قواته في المعارك الأكثر شراسة في الصراع، بما في ذلك معارك نيتسانيم ورفح وعملية يوآف، وكانت هذه الاشتباكات مفيدة في تأمين جنوب إسرائيل وفتح طريق حيوي إلى صحراء النقب.
كما شارك لواء جفعاتي في العديد من الصراعات والعمليات التي شكلت تاريخ إسرائيل، من حرب سيناء عام 1956 إلى حرب أكتوبر عام 1973، وإلى الآن يستمر في المشاركة في حرب غزة.
جفعاتي في غزة
وتألف لواء جفعاتي من 6 كتائب بقيادة بارزة، وفي الثمانينيات، تحولت إلى لواء مشاة ميكانيكي واستكشفت لاحقًا الحرب البرمائية، وفي قطاع غزة عمل خلال انتفاضة الأقصى، وواصل اللواء عملياته في غزة، حيث تعامل مع أنفاق التهريب وواجه تحديات مثل أسر جنود وتدمير مركبات مدرعة.
عملية أمطار الصيف
وفي عام 2005، غادر جفعاتي قطاع غزة كجزء من خطة فك الارتباط الإسرائيلية الأحادية الجانب، وفي عام 2006، شارك في عملية "أمطار الصيف" ردًا على اختطاف حماس للعريف جلعاد شاليط، ولعب اللواء أيضًا دورًا مهمًا في عملية الرصاص المصبوب عام 2008، حيث توغل في عمق مدينة غزة.
وواصل لواء جفعاتي المشاركة في عمليات مختلفة، بما في ذلك عملية عمود السحاب في عام 2012 وعملية الجرف الصامد في عام 2014، والتي واجه خلالها قتالًا وتحديات مكثفة في قطاع غزة.