بعد إجلاء 31 طفلا مبتسرا من مستشفى الشفاء.. الصحة العالمية: جميعهم يعانون من عدوى خطيرة
أعلنت منظمة الصحة العالمية، إجلاء 31 طفلا من مستشفى الشفاء في شمال قطاع غزة إلى مستشفى آخر جنوب القطاع، من خلال بعثة ثانية مشتركة للأمم المتحدة وجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني.
جميع الأطفال بمستشفى الشفاء يعانون من حالات عدوى خطيرة
وأضافت منظمة الصحة العالمية، في بيان لها، أنه تم نقل الأطفال المصابون باعتلالات وخيمة في 6 سيارات إسعاف أمدَّها الهلال الأحمر الفلسطيني بما يلزم من مستلزمات وأطقم طبية.
وأشارت منظمة الصحة العالمية، إلى أنه سبق ونقل هؤلاء الأطفال المبتسرين من أصحاب الوزن المنخفض عند الولادة من وحدة حديثي الولادة في مستشفى الشفاء إلى منطقة أكثر أمانًا داخل المستشفى بسبب انقطاع التيار الكهربائي اللازم لتشغيل أجهزة دعم الحياة وتنامي المخاطر الأمنية المُحدقة بالمستشفى، فيما توفي بالأمس والليلة الماضية طفلان قبل حدوث الإجلاء.
وأضافت منظمة الصحة العالمية، أن الجهود نجحت في نقل هؤلاء الأطفال إلى وحدة الرعاية المركزة لحديثي الولادة في مستشفى الهلال الإماراتي للولادة في جنوب غزة، حيث يجري الآن تقييم حالتهم والعمل على استقرارها.
وأفاد الأطباء في المستشفى بأن جميع الأطفال يعانون من حالات عدوى خطيرة نتجت عن قصور الإمدادات الطبية، واستحالة مواصلة تنفيذ تدابير مكافحة العدوى في مستشفى الشفاء، وهناك أحد عشر طفلًا حالتهم حرجة.
وأكدت أنه من المؤسف أن هؤلاء الأطفال لم يكن لديهم من يرافقهم من ذويهم، نظرًا لكون المعلومات المتوافرة عنهم لدى وزارة الصحة محدودة، والوزارة غير قادرة حاليًّا على العثور على أفراد أسرهم المقربين، كما أجلي ستة عاملين صحيين و10 من أفراد أسرهم ممن كانوا يحتمون بالمستشفى.
وأصبح الإجلاء، الذي طلبه العاملون الصحيون والمرضى خلال البعثة المشتركة بالأمس، ضروريًّا، حيث لم يعد مستشفى الشفاء قادرًا على العمل بسبب نقص المياه النظيفة، والوقود، والإمدادات الطبية، والأغذية، وغيرها من المواد الأساسية، فضلًا عن تصاعد وتيرة الأعمال العدائية.
ولا تزال المنظمة تشعر بقلق بالغ إزاء سلامة المرضى والعاملين الصحيين الباقين في مستشفى الشفاء واحتياجاتهم الصحية، إلى جانب المستشفيات القليلة التي تعمل بصورة جزئية في الشمال وتواجه خطر الإغلاق الوشيك.