نتيجة لتغير المناخ.. خبراء يحذرون من تزايد نشاط القراد في مناطق جغرافية جديدة
يختبئ القراد في الأيام الباردة، وينتظر ارتفاع درجات الحرارة مؤقتًا، وعلى الرغم من أن معظم الحشرات تموت في الشتاء، إلا أن القراد لا يتأثر نسبيًا بدرجات الحرارة المتجمدة، ومع ارتفاع درجة حرارة المناخ، يصبح نشاطه متزايدًا في أشهر الشتاء، ما قد يسبب زيادة في معدلات الإصابة بداء لايم، وفقًا لـ NBC news.
زيادة حالات الإصابة بداء لايم
أوضح رافال توكارز، عالم الأوبئة في مركز العدوى والمناعة، بجامعة كولومبيا، أن مرض لايم هو المرض الأكثر شيوعًا الذي ينقله القراد في الولايات المتحدة، حيث يتراوح عدد الحالات التي بين 30.000 إلى 500.000 حالة كل عام، كما أدى ارتفاع درجات الحرارة بسبب تغير المناخ إلى انتشار القراد في مناطق جغرافية جديدة.
بالإضافة، إلى أن الشتاء كان أكثر برودة باستمرار، لكن توجد الآن فترات من الطقس الدافئ بشكل غير طبيعي، مما يؤدي لخروج الناس أكثر للتنزه مع كلابهم أو عائلاتهم، وبالتالي المساهمة في تزايد عدد حالات داء لايم بفصل الشتاء.
زيادة حالات الإصابة بسبب القراد
وأشارت البيانات الحديثة الصادرة عن مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، إلى أن وجود زيارات في غرف الطوارئ بسبب لدغات القراد، والتي كانت في انخفاض منذ ذروة الصيف، تتزايد في بعض أجزاء الولايات المتحدة، وخاصة الشمال الشرقي، وبينما كان من المتوقع أن تنخفض لدغات القراد مع وصول درجات الحرارة إلى الصفر، فإن تغير المناخ يزيد الأمور سوءا.
وبحسب الخبراء، فإن القراد الذي ينشر مرض لايم يمكن أن يستمر طوال فصل الشتاء، خاصة في شهري مارس، وأبريل، وستحدث موجة ثانية من النشاط بين القراد الذي لم يجد بعد من يعضه، وهذا ينطبق أيضًا على القراد النجمي الوحيد وقراد الكلاب، الذي يمكن أن يصيب الأشخاص بحمى روكي ماونتن.