النفط يهبط لأدنى مستوياته في أسبوع وخام برنت يسجل 80.46 دولار
شهدت أسعار النفط تراجعًا واضحًا خلال تعاملات اليوم الخميس 16 نوفمبر 2023، حيث استمرت خسائر عقود الخام للجلسة الثالثة على التوالي على الرغم من البيانات الإيجابية في الصين وتوقعات توقف الاحتياطي الفيدرالي عن رفع الفائدة، حيث خيمت مخاوف ضعف الطلب على النفط بالولايات المتحدة.
أسعار النفط اليوم
وعلى صعيد التداولات، انخفضت العقود أسعار الفورية لخام برنت 0.67% إلى 80.46 دولار للبرميل، كما انخفضت أسعار خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بنحو 0.58% إلى 75.77 دولار للبرميل، بعدما لامس الخامين أدنى مستوياته منذ 10 نوفمبر بمنتصف الجلسة.
أبرز العوامل المؤثرة على تحركات النفط
وأظهرت البيانات الصادرة مساء أن مخزونات النفط الأمريكية قد ارتفعت بشكل كبير خلال الأسبوعين الماضيين، لتكون بذلك قد شهدت ارتفاعا لـ 4 أسابيع على التوالي، وكانت تلك أعلى سلسلة ارتفاعات تشهدها مخزونات النفط الأمريكية الأسبوعية منذ فبراير الماضي، وهو ما زاد مخاوف المستثمرين من أن التراجع المحتمل لمستوى الطلب على النفط بأكبر مستهلك للخام في العالم.
وأظهرت البيانات الصادرة عن إدارة معلومات الطاقة الأمريكية أمس أن مخزونات النفط الأمريكية قد ارتفعت بواقع 3.6 مليون برميل الأسبوع الماضي إلى 421.9 مليون برميل، وهو ما تجاوز توقعات المحللين التي أشارت لتسجيلها ارتفاعا بواقع 2.5 مليون برميل فقط، وكانت البيانات الصادرة للأسبوع الأسبق قد أظهرت أيضا ارتفاعا بمقدار 13.9 مليون برميل، وجاء هذا تزامنًا مع انكماش مبيعات التجزئة بالولايات المتحدة خلال أكتوبر، وذلك للمرة الأولى منذ مارس الماضي.
وجاءت هذه مخاوف الولايات المتحدة تزامنًا مع مخاوف أخرى مماثلة بشأن احتمال ضعف الطلب على النفط في الصين أيضا، بعدما طلبت شركات تكرير النفط الخام في أكبر مستورد وثاني مستهلك لخام النفط عالميا كميات أقل من براميل الخام السعودية لشهر ديسمبر.
وأدت تلك المخاوف بالضغط على أسعار النفط الذي كان من المفترض أن يستفيد من بيانات مبيعات التجزئة والإنتاج الصناعي الصادرة في الصين، والتي جاءت أقوى من التوقعات بكثير، مما يعكس تحسن مستويات الطلب والنشاط الاقتصادي لدى الولايات المتحدة، ولكن البيانات الإيجابية تلك نجحت في الحد من تعميق النفط لخسائره بشكل أكبر.
فيما صرحت وكالة الطاقة الدولية هذا الأسبوع أيضا بأنها تتوقع أن أسواق النفط العالمية لن تعاني من شح الإمدادات الذي كان متوقعا خلال الربع الأخير من عام 2023، على الرغم من استمرار التخفيضات الطوعية الإضافية لإنتاج النفط بالسعودية وروسيا، حيث تجاوز العرض الطلب.
