السبت 23 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

شركة واحدة تخسر 20 مليار دولار بسبب دعمها لإسرائيل.. كيف أثرت المقاطعة على أرباح الشركات العالمية؟

المقاطعة
اقتصاد
المقاطعة
الثلاثاء 14/نوفمبر/2023 - 07:10 م

انتشرت دعوات لمقاطعة عدد كبير من المنتجات الأجنبية أو الأجنبية المصنعة محليًّا، واستبدال منتجات محلية بها، بسبب دعم شركات تلك المنتجات للجيش الإسرائيلي أو دعمها لأنشطة إسرائيل الاستيطانية. 

الغرض من مبادرات المقاطعة هو التأثير على تلك الشركات للتخلي عن دعمها لإسرائيل في ممارساتها ضد الفلسطينيين، وأيضًا للضغط من خلالها على المجتمع الدولي المنحاز لدعم إسرائيل على حساب الشعب الفلسطيني وحقوقه. 

وهذه ليست المرة الأولى التي تُطلق فيها دعوات للمقاطعة في ظل استمرار الهجمات الإسرائيلية على الفلسطينيين، أو استهدافهم بأساليب وممارسات أخرى، ومع ذلك، فإنّ هذه المرة، وكُل مرة يُدعى فيها للمقاطعة، تظهر الأسئلة المتعلقة بالجدوى والمعايير ومدى التأثير الحقيقي لمبادرات المقاطعة.

ما هي أصول حركات المقاطعة لدعم فلسطين وكيف تطورت؟

بدأت فكرة المقاطعة بالتبلور عام 2000 بعد فشل مفاوضات كامب ديفيد وبدء الانتفاضة الثانية، وبدأت في مصر بتشكيل اللجنة الشعبية المصرية لدعم انتفاضة الشعب الفلسطيني والتي ركزت على الدعوة لمقاطعة كاملة لإسرائيل وتم إحياؤها مؤخرًا بعد الحرب الحالية على غزة. 

وانطلقت اللجنة حين ذاك من خلال جولات بمحافظات مصر للترويج لأفكار المقاطعة وجمع التبرعات للشعب الفلسطيني، هذا بالإضافة إلى حركات عدة انتشرت لدعم جهود المقاطعة السياسية والدبلوماسية، والثقافية، والاقتصادية وتوحيد قوائم المنتجات المتورطة بشكل مباشر. 

كما تأسست حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات ضد إسرائيل (BDS) في 2005 بمشاركة أكثر من 170 جهة من اتحادات شعبية ونقابية وأحزاب ولجان فلسطينية. 

وتعمل حملة مقاطعة إسرائيل BDS على تعبئة الجماهير بشكل مستمر ضد أية مؤسسة تساعد إسرائيل في تطبيق ممارسات نظامها للفصل العنصري. 

واعتمدت القوى الفلسطينية على التنسيق مع القوى السياسية في الدول العربية للترويج لمطالب مقاطعة المنتجات الإسرائيلية والأمريكية، مُكثّفةً حملاتها الموجهة إلى شعوب المنطقة العربية خلال نفس الفترة، إضافةً إلى العمل لخلق امتداد عالمي.

ما حجم النجاح الذي حققته الحركة منذ إنشائها؟

كشف تقرير مشروع حلول للسياسات البديلة (عدسة) أن حملات مقاطعة شركة أورانج فرنسية الأصل في مصر والتي تعمل في مجال الاتصالات، تمكنت من إجبار الشركة على سحب استثماراتها من الأراضي المحتلة وكانت الشركة متورطة في الحرب على غزة عام 2014، حين زودت الجنود المشاركين في العمليات العسكرية بخدمات اتصالات وترفيه.

انخفاض الاستثمارات الأجنبية المباشرة في إسرائيل بنسبة 46% 

كما انخفضت الاستثمارات الأجنبية المباشرة لإسرائيل في عام 2014 بنسبة 46% بفضل حملات BDS، كما أشارت بعض التقارير إلى أن إجمالي الخسائر قد يصل إلى 15 مليار دولار بسبب حركات النضال الفلسطيني السلمية. 

ووفق أحد العاملين في BDS، فإن الخسائر التي منيت بها مستوطنات غور الأردن وحدها بسبب حملة المقاطعة، تقدر بـ100 مليون شيكل (نحو 26 مليون دولار). 

شركة واحدة تخسر 20 مليار دولار بسبب تواطؤها مع تل أبيب

كما أن بعض الشركات إما امتنعت أو قلّصت من المعاملات التي يشوبها شبهة تورط بشكل مباشر أو غير مباشر في الجرائم التي ترتكبها إسرائيل ومن هذه الشركات شركة HP التي توقفت عن توفير خدمات تطوير قواعد بيانات عن السكان في المدن الإسرائيلية، وشركة Veolia التي تعمل في قطاعات النقل والمياه ومعالجة النفايات، والتي انسحبت عام 2015 بشكل كامل من السوق الإسرائيلية تحت ضغطٍ دام 7 سنوات، وخسرت الشركة بسبب تواطؤها مع إسرائيل مناقصات بقيمة 20 مليار دولار حول العالم. 

أكبر شركات الأمن الخاصة في العالم تسحب استثماراتها من الأراضي المحتلة 

وفي عام 2023 - ووفق مشروع حلول للسياسات البديلة وهو مشروع بحثي تابع لـ الجامعة الأمريكية بالقاهرة-  قررت واحدة من أكبر شركات الأمن الخاصة في العالم، وهي شركة Allied Universal التي تملك شركة G4S، من سحب استثماراتها من الأراضي المحتلة بعد ضغط حملات المقاطعة ضدها بسبب تورطها في إدارة وتأمين سجون إسرائيلية.

تابع مواقعنا