أشهر عامليّن في حرفة التنجيد البلدي ببني سويف: ورثينها عن أجدادنا ومش هنسيبها تندثر
محمود وأحمد شابان أبناء عمومة، يقيمان في مركز ببا بمحافظة بني سويف ورثا العمل في مهنة التنجيد البلدي عن أجدادهما، ويحرصان سويا على الحفاظ عليها من الاندثار بعد ظهور الصناعات الأفرنجي حتى أنهما أتقنا عملهما وطورا منه، وأصبحا ينافسان الصناعات المستوردة.
أشهر عاملين في مهنة التنجيد البلدي: صنعة أجدادنا ولازم نحافظ عليها من الاندثار
في البداية قال الشاب محمود طلعت، أنه تعلم مهنة التنجيد البلدي وهو في عمر الـ9 سنوات من والده الذي ورثها عن جده، واضطربعدها لتعلم الشغل الأفرنجي، بسبب الطلب الدائم عليه على عكس البلدي، لافتا إلى أنه ما زال يوجد زبائن تفضل المراتب والفرش البلدي لأنها صحية.
وأضاف محمود: بنروح للزبون لحد عنده بيكون مجهز لينا القطن والقماش وطبيعة شغلنا بنفرش في الشارع ونبدأ في تهوية القطن وتخفيفه على ماكينة كهربائية نحملها معنا وهي من أساسيات العمل، ثم بعد ذلك نعمل على تصميم المرتبة أو المخدات وفرش الكنب.
فيما قال نجل عمه ويدعى أحمد: أحببت مهنة التنجيد لأنها وراثة من أجدادنا، حتى أنني تخليت عن حلمي بأن أكون لاعب كرة، بسبب حبي لتلك المهنة، لافتا إلى أنه كان يلعب في نادي المقاولون العرب ضمن فريق الناشئين، وتم تسريحه مع باقي زملائه بسبب جائحة كورونا عام 2020
وأكد أحمد، أنه تخلى تماما عن حلمه، وجعل تركيزه كله على إتقان عمله في مهنة التنجيد، وحرصه الدائم على الحفاظ عليها من الاندثار.
