ممرضة أمريكية تصف الأوضاع في غزة: كنا سنموت جوعا
ظهرت ممرضة أمريكية تدعى إميلي كالي في لقاء على بقناة السي إن إن، وذلك بعدما تمكنت من الخروج من معبر رفح بعد احتجازها في غزة 26 يوم.
ممرضة أمريكية
قالت إميلي كالي كالاهان، مديرة نشاط التمريض في منظمة أطباء بلا حدود: لقد جرى نقلنا حوالي خمس مرات على مدار 26 يوما بسبب مخاوف أمنية.
وأضافت كالاهان، أن أخر الأماكن التي نقلوا إليها هو مركز تدريب في جنوب غزة، ولجأ إليه حوالي 35 ألف شخص، حيث تقل المساحة للشخص الواحد عن 2 متر مربع، ومن بينهم أطفالا يعانون من حروق شديدة، وعمليات بتر جزئي بين النازحين داخليا في غزة، والحروق كانت في وجوههم، وأسفل أعناقهم، وجميع أطرافهم، ولأن المستشفيات مكتظة للغاية، يتم إخراجهم على الفور.
وأضافت: ويتم ترحيلهم إلى هذه المخيمات دون إمكانية الحصول على المياه الجارية، ويحصلون على ساعتين من الماء كل 12 ساعة، ولم يكن هناك سوى أربعة مراحيض في المخيم.
وتابعت كالاهان قائلة إن هناك أطفالا يعانون من حروق وجروح مفتوحة حديثة وبتر جزئي يتجولون في هذه الظروف ويقوم الآباء بإحضار أطفالهم إلينا، قائلين: من فضلكم هل يمكنك المساعدة؟ من فضلكم هل يمكنكم المساعدة؟، وليس لدينا إمدادات.
وقالت كالاهان إنها تعتقد أنهم كانوا معرضون من خطر الموت جوعا أو نفاذ المياه، وإن الموظفين المحليين يطلبون المساعدة ويتصلون بأصدقائهم للحصول على الطعام والماء ولكنهم لم يتمكنوا من فعل هذا.
وأشارت إلى أن الموظفين الفلسطينيين التابعين لأطباء بلا حدود، هم من تمكنوا من تقديم المساعدات لهم، وأضافت كالاهان:عندما أقول إننا كنا سنموت جوعا بدونهم، فأنا لا أبالغ.
و أوضحت كالاهان أنها كانت ترسل رسالة نصية للموظفين في إحدى المستشفيات، تسألهم عما إذا كان سيخلونها وينتقلون جنوبا، الإجابة الوحيدة التي حصلت عليها هي: هذا مجتمعنا، هذه عائلتنا، هؤلاء هم أصدقاؤنا، إذا كانوا سيقتلوننا، فسنموت لإنقاذ أكبر عدد ممكن من الناس.
وترسل كالاهان كل يوم رسائل لزملائها في غزة تسألهم هل مازالوا على قيد الحياة أم لا؟.
