السبت 23 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

ما حكم من يرفضون فكرة الإنجاب بعد الزواج؟.. سعاد صالح توضح

سعاد صالح
دين وفتوى
سعاد صالح
الثلاثاء 07/نوفمبر/2023 - 08:42 م

علقت الدكتورة سعاد صالح، أستاذ الفقه المقارن بكلية الدراسات الإسلامية كلية البنات بجامعة الازهر الشريف على من يرفضون فكرة الإنجاب بعد الزواج؛ حيث قالت إن الله سبحانه وتعالى لم يعبر بمصطلح آية سوى للأمور المهمة؛ التي فيها إعجاز؛ مثل ارتباط ذكر أجنبي بأنثى أجنبية بكلمة الله سبحانه وتعالى، وهي تنتقل بسرها من أهلها إلى زوجها.

وأضافت صالح خلال لقاء تلفزيوني أن بين الزوجين التحام، وارتباط معنوي، وعاطفي، ويكفي قوله تعالى: " هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ وَ أنْتُم لِبَاسٌ لَهُنَّ.

وأشارت إلى أن هناك معاني كثيرة تحتمل معنى كلمة لباس؛ حيث إن هذا اللباس الذي يحمينا، أو يدفئنا، أو نتزين به؛ فكل منهما كما قال المفسرون في كتبهم: تحت فراش واحد؛ أي لحاف واحد.

وأوضحت أن حواء خلقت من آدم؛ والحكمة في ذلك أن الله يريد أن ينبه آدم أنه مسؤول عن هذا الجزء الذي خلق منه، وأنه إذا أضره؛ فإنه يضر نفسه؛ لأنهما كلاهما بعضهم لبعض، وأيضًا في آية القوامة للرجال؛: " الرِجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِسَاء؛ فلم يقل الله بما فضل الله الذكور على الإناث لا؛ بل قال" بِمَا فَضَل َاللهُ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْض" والبعض منّا يقول لماذا  هذا التفضي بالرغم من أنَّنا خلقنا من نفس واحدة، فلماذا هذا التفضيل بعضكم على بعض؟ فهل هذا التفضيل تفضيل حقيقي، ام تفضيل تكليفي، وفطري؟

وأوضحت أنها تعذر الشباب على تأخيرهم لمشروع الزواج؛ ولكن للأسف أصبحت هناك مغالاة في تكاليف الزواج، بالإضافة إلى وجود الانفلات من بعض الشباب ومن بعض الشابات، ويرون أن هذا استغناء عن المتعة، أو غير ذلك؛ والمقصود هنا العلاقات غير المشروعة؛ واستكملت بقول الرسول صلى الله عليه وسلم لأصحابه: في بضع أحدكم صدقة؛ والبضع هو مكان الاستمتاع؛ فقالوا يا رسول الله أياخذ بعضنا بعضًا متعته ويكون له صدقة؟ فقال: أرأيت إذا وضعها في وزر أكان عليه إثم كذلك إذا وضعها في حلال فإن له صدقة.


وأكدت أن: الزواج أداة لإنشاء أسرة، والأسرة هي رعاية لاجتماع إنسان مع إنسانية إنسانة، ونحن نركز على كلمة إنسانية؛ لأن البعض ينظر إلى المرأة على أنها ليست لها حقًا في التكريم الإنساني، وينظر إليها نظرة أنها أقل منه، ومن هنا تحدث بعض المشاكل في استخدام بعض التشريعات الإسلامية؛ وبالنسبة للمثلية التي جاءت في وعاء؛ وهذا الوعاء ترجم إلى عقد الزواج بضوابط؛ والمقصود بالمثلية هنا المثلية في التكافؤ، وليس المثلية الجنسية؛ فالمقصود به هو الزواج الطبيعي المشروع بين الذكر والأنثى: "وانْكِحُوا الأيَامَى مِنْكُم" والنكاح هنا أمر من الله، والنكاح المشروع بين الذكر والأنثى.

تابع مواقعنا