30 يومًا من الإبادة تعيد جرائم الاحتلال إلى أذهان الجميع
30 يوما من الإبادة الجماعية أعادت لأذهان الجميع جرائم الاحتلال المستمرة
منذ شهر، وبالتحديد بدءًا من السابع من أكتوبر، تصاعد التوتر العسكري في إسرائيل والأراضي الفلسطينية هذه المرة استمر لفترة طويلة، وهو مستمر حتى الآن ولكنه كان بمثابة التوتر الكاشف للكثير من الأمور، فهو كاشف لعدم اهتمام إسرائيل بالقانون الدولي ولا بالاتفاقيات بينها وبين الدول وأوضح أيضا للجميع أن الغرب يكيل بمكيالين، ولاحظنا أن الغرب يظل متحدًا دائمًا حتى وإن كانوا على الباطل، ولا ينصرون إلا من هم من منهم.
ما تفعله إسرائيل الآن في الأراضي الفلسطينية المحتلة جريمة ضد الانسانية مكتملة الأركان، لم تكن هذه المرة الأولى التي تقوم إسرائيل فيها بارتكاب جرائم ضد الانسانية وجرائم حرب يروح ضحيتها الأبرياء.
امتدت سلسلة المجازر التي يقوم بها العدو الإسرائيلي منذ أحداث النكبة الفلسطينية عام 1948، والتي شهدت عشرات المجازر راح ضحيتها آلاف المدنيين الفلسطينيين.
إسرائيل ارتكبت العديد من الجرائم والمجازر ضد الشعب الفلسطيني على مر العصور.. دعوني أذكر لكم بعض من هذه المجازر بالطبع يصعب عدّ الجرائم التي ارتكبتها القوات والعصابات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين، فمنذ ما يزيد عن نصف قرن وهم يقومون بمثل هذه المجازر كما نعلم جميعا أن المجازر الإسرائيلية بدأت من قبل إعلان قيام دولتهم، فقد ارتكبت العصابات الصهيونية جرائم بشعة في فترة الانتداب البريطاني.
من أبرز المجازر مذبحة دير ياسين التي ارتكبتها مجموعة صهيونية في عام 1948، حيث قتلوا عددا كبيرا من المدنيين الفلسطينيين، بمن فيهم الأطفال والنساء والشيوخ، وأيضا مذبحة اللد التي ارتكبتها قوات إسرائيلية في شهر رمضان عام 1948، حيث قتلوا العديد من الفلسطينيين في مدينة اللد.
وأيضا مذبحة خان يونس ارتكبتها قوات إسرائيلية في 1956، حيث قتلوا أكثر من 250 فلسطينيًا في مخيم للاجئين.
وفي نوفمبر 1956، تم تنفيذ مجزرة أخرى في نفس المخيم، أودت بحياة حوالي 275 شخصًا، ومذبحة الحرم الإبراهيمي التي قتل فيها مواطن إسرائيلي 29 مصليا أثناء تأديتهم لصلاة الفجر عام 1994.
كان للأقصى النصيب الأكبر من المجازر،
إذ حدثت مذبحة الأقصى الأولى في مسجد الأقصى بمدينة القدس، أدت إلى مقتل 21 وإصابة 150 بجروح مختلفة واعتقال 270 شخصًا، وتم إعاقة حركة سيارات الإسعاف وأصيب بعض الأطباء والممرضين أثناء تأدية واجبهم، ولم يتم إخلاء القتلى والجرحى إلا بعد ساعات من بداية المذبحة.
مذبحة الأقصى الثانية عام 1996، وقد نتج عنها استشهاد 51 فلسطينيًا وإصابة 300 ومقتل 15 إسرائيلي وإصابة 78، واستمرت مواجهات ثلاثة أيام واستمرت المجازر في الأقصى أكثر من هذه المرات،
كما قامت اسرائيل بالتوغل في مخيم جنين في 2002 بالضفة الغربية من أجل القضاء على المقاومة الفلسطينية التي كانت تقلق راحة الاحتلال، واشتدت المعركة داخل المخيم بشكل واسع، وارتكبت اسرائيل وقتها جرائم ضد الإنسانية وهي قتل عشوائي وإبعاد الأطقم الطبية عن إنقاذ المصابين.
هذه مجرد نبذات بسيطة عن عدد بسيط من جرائم الاحتلال الإسرائيلي ضد الإنسانية وضد الأبرياء التي أصبحت لا تعد ولا تحصى من كثرة تكرارها،
وجميعنا نرى الآن استمرار جرائم إسرائيل على الأراضي المحتلة، في ظل صمت دولي وعدم اعتراف اسرائيل بأي قوانين أو اتفاقيات أو أقل ما في حق الإنسان، وهو الطعام، حتى ذلك دخوله يواجه عرقلة كبيرة من جانب الكيان الإسرائيلي المحتل، كما تستعمل أيضا القوات الإسرائيلية في معظم هذه المذابح الأسلحة المحرمة دوليا، ولم تلتزم بقوانين ولم تفرق بين الأطفال أو النساء أو رجال المقاومة، بل تقتل الجميع بدون أي انسانية.