خاتمة وصدقات وزيارة مقابر.. قصة جروب دشنه جمهور هيثم أحمد زكي: بقالنا 4 سنين بنقرأ له قرآن
الرزق ليس أموالًا فقط، بل أحيانًا يكون في دعوة خالصة من القلب، أو كلمة حسنة تُقال عنك بعد الرحيل، أو ربما أثر طيب تتركه في قلب من يراك.. هذا ما حدث مع هيثم أحمد زكي، ذلك الفنان الذي لم يحظ بشعبية كبرى، إلا بعد رحيله المفاجيء والصادم للوسط الفني بأكمله.
فرغم رحيل هيثم أحمد زكي في عام 2019، أي من قبل 4 سنوات، إلا أن هناك محبين للراحل، مازالوا على تواصل معه، من خلال الدعوات، وختمات القرآن التي تُعقد له بشكل شهري، بالإضافة إلى الصدقات والتبرعات، التي يخرجها أعضاء الجروب من أجل هذا الشاب، الذي كان كالطيف الخفيف في الدنيا.
القاهرة 24 اكتشف عدة صفحات على فيس بوك، تخصصت في الدعاء والصدقات على روح الفنان هيثم أحمد زكي، هؤلاء الذين اجتمعوا على حب الشاب اليتيم، الذي رحل وحيدًا، بعد أن فقد والديه في ريعان شبابه.
فقالت جهاد الجيار، مؤسسة جروب صدقة جارية لـ هيثم أحمد زكي، في تصريحاتها لـ القاهرة 24، إنها لم تلتقِ بالفنان مطلقًا، ولكنها فقط كانت من جمهوره ومحبيه وصدمت برحيله، فقررت أن تدشن صفحة باسمه، لجمع كل محبي الراحل، والدعاء له، وتذكرهم به من حين لآخر.
كما أكدت جهاد أن أعضاء الجروب يجرون خاتمة قرآن على روح هيثم احمد زكي، كل أول شهر، وتستمر هذه الخاتمة حتى يوم 10 في الشهر، ومازالت هذه الفكرة تُنفذ منذ 4 سنوات، موضحةً: أنا من جمهوره، وعملت له الصفحة، عشان الدعوات والرحمات تنزل عليه، وكل 10 ايام بنعمله ختمة قرآن، ومستمرين عليها من يوم وفاته لحد النهاردة، ومن خلال الجروب تواصلت مع مجموعات أخرى، اجتمعت على حب الراحل، منهم سيدة من طنطا دشنت جروبًا على فيس بوك، للدعاء لهيثم.
وبالبحث الكثير، عن الأعمال الخيرية التي قدمها الجمهور، لـ هيثم أحمد زكي بعد رحيله، كان أيضًا توزيع الوجبات مجانيًا على روح هيثم، من أشخاص لم يلتقِ بهم الراحل يومًا، لكنهم تعلقوا به منذ الوهلة الأولى له على الشاشة، تعلقوا به في كل مرةٍ كانوا يروه وفي عينيه دموع حينما يتحدث عن الوحدة، والفراق، تعلقوا به أكثر عندما رحل وحيدًا في منزله دون أن يسعفه أحد، بعد أن تعرض لهبوط حاد بالدورة الدموية، وعُثِرَ على جثمانه وحيدًا بمنزله القائم في الشيخ زايد.
وفي الساعات الأولى من صباح اليوم، أثناء تواجد كاميرا القاهرة 24، بمدافن هيثم أحمد زكي لإحياء ذكراه، رصدت الكاميرات سيدة من جمهور هيثم، حرصت على زيارة قبر الراحل، والدعاء له بالرحمة والمغفرة، رغم أنها لم تقابله يومًا، وعندما سُئلت عن سبب زيارتها له، أجابت بأنها من جمهوره، ودائمًا تحرص على الدعاء له، ولم تعرف سببًا لذلك سوى لتعاطفها مع الحياة القاسية التي مرت بها هذه السيدة.
وفاة هيثم أحمد زكي
ومازال الخير قائمًا وقطار الدعوات والأعمال الخيرية جارية، ليظل هيثم أحمد زكي راحلًا بجسده، لكن لم ترحل ذكراه، ولم يغب عن ذهن الجمهور، رغم مرور 4 سنوات على رحيله، وكأنه كان نصيبه من الدنيا، هو حب الجمهور.
