وزير النقل: نعتزم خفض زمن التقاطر بالخط الأول للمترو إلى 2.5 دقيقة
أكد الفريق كامل الوزير وزير النقل، أن الخط الأول لمترو الأنفاق يعتبر العمود الفقري لشبكة مترو الأنفاق، حيث يربط القاهرة الكبرى من الشمال إلى الجنوب ويعتبر أول خط مترو أنفاق في إفريقيا والشرق الأوسط يعمل منذ ما يقرب من أربعين عام، لذا تحرص وزارة النقل على القيام بأعمال التطوير الدائم والمستمر لهذا الخط لضمان استمرارية الخدمة التي يقدمها والحفاظ على أصوله وتقليل تكلفة الصيانة والتشغيل وبما في ذلك أسطول الوحدات المتحركة العاملة بالخط.
معرض النقل الذكي
وأوضح وزير النقل، خلال مشاركته بمعرض النقل الذكي المقام بمركز مصر للمعارض الدولية بالقاهرة الجديدة، أن الشركة الاسبانية وفرت التمويل اللازم لأعمال إعادة التأهيل والتطوير والتحديث لهذه القطارات من خلال قرض ميسر من الحكومة الاسبانية، وستوفر تسهيلات لتمويل تمديد العقد ليشمل أعمال الصيانة.
وأضاف الوزير أنه قد تم بالفعل نقل أول قطار من هذه القطارات إلى مصنع الشركة بإسبانيا لدراسة حالته وإعادة تأهيله، كما سيتم إعادة تأهيل باقي القطارات بورشة كوتسيكا بطرة فور الانتهاء من اجراء التعديلات على القطار الأول.
وأضاف أن الهدف من خطة تطوير الخطوط العاملة هو تحسين الخدمة المقدمة للمواطن المصري والمحافظة على الوقت والجهد حيث سيتم خفض زمن التقاطر إلى 2.5 دقيقة لاستيعاب الزيادة المطردة لعدد الركاب وتقليل الزحام على الأرصفة خاصة وبعد تنفيذ خطة وزارة النقل لاستكمال المخطط الاستراتيجي للنقل في مصر والربط بين شبكة خطوط مترو الأنفاق بخطوطها الأربعة وشبكة خطى المونوريل وشبكة القطار الكهربائي الخفيف وشبكة القطار الكهربائي السريع الجاري تنفيذهم وما يستجد من خطوط تضاف لهذه الشبكات لتغطية التوسعات العمرانية داخل المدن الجديدة.
وجاء ذلك خلال توقيع مذكرة التفاهم بين الهيئة القومية للأنفاق وشركة كاف الاسبانية لتحديد شروط التوقيع لتمديد عقد إعادة تأهيل وصيانة وتطوير وتحديث (23) قطار للخط الأول لمترو الأنفاق والموقع مع الشركة الاسبانية ليشمل صيانة هذه القطارات لمدة 10 سنوات شاملة قطع الغيار، حيث قام بالتوقيع من الجانب المصـري الدكتور مهندس طارق جويلى رئيس الهيئة القومية للأنفاق ومن جانب الشركة الاسبانية خافيير مارتينيز الرئيس التنفيذي للشركة.
وأكد وزير النقل، أن وزارة النقل تولى مشروعاتها العاملة نفس الأهمية التي توليها لتنفيذ مشروعاتها الجديدة حتى تواكب الطفرة الحادثة في مجال النقل السككى بالجر الكهربائي "النقل الأخضر" الصديق للبيئة، حيث وضعت وزارة النقل خطة لتطوير الخطين الأول والثاني للمترو للحفاظ على الأصول وخفض تكاليف الصيانة والتشغيل وزيادة العمر الافتراضي لها "أنظمة الإشارات والاتصالات والتحكم وكذلك الوحدات المتحركة" حيث أن الخط الثاني بجميع مكوناته يعمل منذ ما يقرب الربع قرن وقد تقادمت به بعض نظم التحكم والتشغيل وأصبح من الصعوبة توفير قطع الغيار اللازمة.
وأضاف الوزير، أن وزارة النقل تقوم حاليًا بتحديث أسطول القطارات للخطين الأول والثاني لمترو الأنفاق حيث تم التعاقد على توريد 55 قطار مكيف جديد بالإضافة إلى إعادة تأهيل 23 قطار أخر للخط الأول للمترو، كما تم توريد عدد 6 قطارات وجرارين بالإضافة إلى تحديث وصيانة الـ 39 قطار الذى نحن بصددهم اليوم وتوريد 7 قطارات جديدة أخرى للخط الثاني ليصبح إجمالي القطارات العاملة على الخط 53 قطار وبذلك يصبح زمن التقاطر 105 ثانية بدلًا من 165 ثانية.
الشركة الإسبانية ستقوم ببذل قصارى جهدها لتقديم كافة التسهيلات
وأوضح وزير النقل أن الشركة الإسبانية ستقوم ببذل قصارى جهدها لتقديم كافة التسهيلات لتقديم عرض تمويلي للمشروع من خلال مؤسسات التمويل الاسبانية مثل " FIEM " ليتم دراسته من الهيئة القومية للأنفاق تمهيدًا للتعاقد لتجنب أي تدهور في حالة القطارات ومنع أي أعطال محتملة.
وأضاف الوزير أن أعمال تحديث وصيانة قطارات الخط الثاني للمترو تأتي في إطار اتجاه الدولة لتوفير كافة سبل الراحة والأمان لمستخدمي المترو واستيعاب الزيادة المطردة في أعداد ركاب الخط والذى ينقل حاليًا حوالى 1 مليون راكبًا يوميًا، ومن المتوقع أن يزيد إعداد الركاب بالتزامن مع افتتاح الجزئيين الثاني والثالث للمرحلة الثالثة من الخط الثالث والذي سيعمل الخط الثالث بكامل طاقته والذي يتبادل الخدمة مع الخط الثاني في محطتي العتبة وجامعة القاهرة.
وشهد الفريق وزير النقل، منذ قليل توقيع مذكرة تفاهم مدتها ثلاثة أشهر لتحديد شروط توقيع عقد بين الهيئة القومية للأنفاق وشركة كاف الاسبانية لتحديث وصيانة عدد 39 قطار تعمل على الخط الثاني لمترو الأنفاق لمدة 10 سنوات شاملة قطع الغيار، ووقع من الجانب المصري الدكتور مهندس طارق جويلى رئيس الهيئة القومية للأنفاق ومن جانب الشركة الاسبانية روتزي مونتالفو ايبارجوين الرئيس التنفيذي للشركة، وذلك خلال فعاليات اليوم الثاني لمعرض النقل الذكي.