لم أقصر مع زوجتي في أي ماديات ورغم ذلك تترك البيت وتذهب لأهلها.. ماذا أفعل؟ أمين يجيب
أجاب الدكتور محمد عبد السميع، أمين الفتوى بـ دار الإفتاء المصرية على سؤال ورد من أحد المتابعين يقول في نصه: أنا مش مقصر مع مراتي في أكل ولا شرب، ولا دكاترة، ومش مخليها تحتاج لأي حاجة وبالرغم من كده بتسيب البيت، وتمشي وتروح لأهلها بدون سبب أعمل إيه؟
وقال عبد السميع، خلال تصريحات تلفزيونية، إن كثير من الرجال لا يفهم طبيعة المرأة؛ فيقول أنا بجيب ليها لبس، ومش مقصر معاها في أكل، أو شرب، ولا في أي حاجة، وبيتي مليان على كل وجه ومع ذلك تغادر البيت وتتركه؛ فأكد أمين الفتوى أن هذا السؤال دليل على عدم فهمه لطبيعة زوجته.
لم أقصر مع زوجتي في أي ماديات ورغم ذلك تترك البيت وتذهب
وقال أمين الفتوى إن زوجها لو كان يفهم طبيعتها فلن تغادر البيت وتذهب منه، فمن الطبيعي ألا تذهب المرأة من بيت تشعر فيه بأنها ملكة متوجة، وتذهب إلى بيت أهلها الذي تشعر فيه بأنها فرد واحد ضمن جماعة، خاصةً لو كان أهلها يطلبوا منها أن تعمل في بيتهم، أو بيشقوها؛ فبهذا الوضع يكون لبت زوجها أفضل لها بكثير من بين أهلها؛ فيكفي أنها تجد رجلا يحنو عليها.
وأكد أمين الفتوى أن هناك مشكلة لا يعرفها الزوج؛ فكثير من النساء تكون نفسيتهن ضعيفة، ولا تعلم ماذا تفعل؛ فهي غير قادرة على أن تأخذ قرارا، أو لا تمتلك عقلية راجحة، أو لا تفهم الأسباب، والمسببات؛ فهي عاطفية وهذا هو الكلام باختصار شديد؛ فهي تريد أن يعطيها زوجها حنانًا، ورعايا، وكلام لطيف، واهتمام؛ وفي هذه الحالة تعيش الزوجة تحت قدم زوجها؛ لأنه أعطاها ما تحتاج إليه.
ونوه عبد السميع بأنه يأتي إليه في دار الإفتاء العديد من الزوجات يشتكين من أشياء بسيطة؛ فأشعر بأنها طفلة، بسيطة، لا تدري ماذا تفعل؛ لذلك وجه أمين الفتوى كلامه لكل زوج، وأكد أن الزوج يجب عليه أن يطبطب عليها، ويقول لها كلام إيجابي؛ فالحياة ليست مقتصرة على المادة، من اللبس، والمأكل، والمشرب؛ فعليك أن تشعرها بحبك لها، وذلك عن طريق الاهتمام، والمغازلة، أو الرومانسية؛ فلو قام بذلك لن تترك البيت، أو تغادره أبدًا، وانتبهوا إلى نفيسة المرأة فلا تعتقد أنها ستحبك من مجرد أنك تجلب لها كل شيء مادي، بالعكس فالمرأة مخلوق آخر غير الرجل.