من هم اليهود وكيف وصف القرآن الكريم أخلاقهم؟.. أزهري يجيب
أوضح الدكتور أحمد ربيع، العميد السابق لكلية الدعوة الإسلامية بجامعة الأزهر الشريف، كيف تحدث القرآن الكريم عن اليهود وأخلاقهم.
وقال ربيع خلال تصريحاتٍ تلفزيونية، إن الأسلوب القرآني؛ لما قال يا بني إسرائيل فأراد بالأسلوب العاطفي أن يجذبهم لقوله تعالى: "يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَوْفُوا بِعَهْدِي أُوفِ بِعَهْدِكُمْ وَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ"، "يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَنِّي فَضَّلْتُكُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ".
وأضاف ربيع بأن القرآن إذا أراد المواجهة يقول:" قُلْ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ هَادُوا إِن زَعَمْتُمْ أَنَّكُمْ أَوْلِيَاءُ لِلَّهِ مِن دُونِ النَّاسِ فَتَمَنَّوُا الْمَوْتَ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ"، "وَعَلَى الَّذِينَ هَادُوا حَرَّمْنَا مَا قَصَصْنَا عَلَيْكَ مِن قَبْلُ ۖ وَمَا ظَلَمْنَاهُمْ وَلَٰكِن كَانُوا أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ".
وقال ربيع: إن القرآن عندما يخاطب يراعي بأنهم أولاد يعقوب عليه السلام، فما ينبغي لكم أن تفعلوا هذه الأشياء، ولكن عندما يواجه القرآن الكريم أخلاقياتهم الخاصة بهم يسميهم بكلمة اليهود.
مسمى الصهيونية الحديث
وذكر ربيع أسماء اليهود في القرآن الكريم؛ منها اسم بني إسرائيل؛ أي نسبة إلى سيدنا يعقوب عليه السلام؛ لأنهم أولاد يعقوب عليه السلام، وحينما يسميهم القرآن باليهود لأن كلمة اليهود معناها مأخوذ من هادى أي رجع، وتاب، وكان ذلك بعد عبادتهم للعجل على حسب ما ذكره القرآن الكريم، ويسمي القرآن اليهود أيضًا بعضهم بالعبريين ولعل هذا الاسم الذي يحمله اليهود كلمة العبريين؛ دليل على أنهم غرباء عن أرض فلسطين، وأنهم عبروا إليها بمسماهم.
وبيَّن ربيع مصطلح الذي يطلق على اليهود أيضًا؛ وهو مسمى الصهيونية؛ ويُعد هذا المسمى مسمى حديثًا، وحقًا كانت هناك حركة تدعوا إلى الصهيونية، وهناك جبل موجود في القدس الشريف يظن اليهود أن هذا الجبل في مكان يسمى صهيون بالفعل يسكن فيه فيه اسم الرب الإله، وعندهم في بعض النصوص غنوا للإله الساكن في صهيون، وكانت هذه حركة موجودة عبر التاريخ، ولكنها كانت قليلة الاثر إلى أن جاء هيرتزل، وهذا كان بتعبير النسائي للدكتورة فاطمة دياب، وهذا كان تعبير نسائي جميل؛ وهو: جاء هيرتزل وقام بدور القابلة التي أخرجت هذا الجميل إلى حيز الوجود، وهذا الكلام كان في أُخريات القرن التاسع عشر.
وتابع: ومنها بدأ اليهود ينطلقون لتكوين الأرض لهم، وتكوين الدولة لهم، واستطاعوا من خلال السياسة، ومن خلال الاستمالة الدينية للصهيونية الغربية أنهم جعلوا العالم الغربي يقف معهم يدافع عن قضيتهم.