مطران القدس: ما يحدث في غزة اليوم جريمة العصر.. ولا يمكن أن يستوعبه عقل بشري
قال المطران عطا الله حنا، رئيس أساقفة سبسطية للروم الارثوذكس بالقدس، إننا نتساءل إلى متى سوف تستمر هذه الحرب والتي يدفع فاتورتها الأبرياء من أبناء شعبنا في غزة وخاصة شريحة الأطفال الذين يتم انتشالهم من تحت الركام، ناهيك عن الأطفال الذين يتموا وأنهم فقدوا كافة أفراد عائلاتهم.
المطران عطا الله حنا: هذا العدوان نتائجه كارثية مأساوية
وأضاف مطران القدس للروم الأرثوذكس في منشور عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أن هذا العدوان نتائجه كارثية مأساوية وتداعياتها على شعبنا ستكون أيضا أليمة وحزينة في ظل هذا الدمار الهائل، وفي ظل هذا الكم الكبير من الشهداء والجرحى.
وتابع: نناشد أصحاب الضمائر الحية في عالمنا بأن يقوم كل واحد منا بتأدية رسالته الإنسانية والأخلاقية والعمل على وقف هذا العدوان حقنا للدماء ووقفا للدمار والخراب.
أردف متسائلًا: ما ذنب هؤلاء الأطفال لكي يُقتلوا بهذه الطريقة وما ذنب هؤلاء الأبرياء المدنيين لكي تُحطم المنازل عليهم ويتحولوا إلى أشلاء متناثرة، إنها جريمة العصر، إنها الوحشية بأقصى صورها والتي نتائجها سوف تكون كارثية ومشاهد الدمار والموت والقتل ستبقى في ذاكرة الفلسطينيين والعرب وكافة الأحرار في هذا العالم.
وأوضح: هنالك شيء يتغير في عالمنا لصالحنا كفلسطينيين فصور الدمار والخراب والموت هي أبلغ من أي خطاب وبات الكثيرون في هذا العالم يدركون بأن ما يحدث في غزة اليوم إنما هي نكبة جديدة وكارثة إنسانية لا يمكن أن يستوعبها عقل بشري.
واختتم: أوقفوا هذا العدوان الهمجي، فشهداءنا ليسوا أرقاما فهؤلاء هم بشر خلقهم الله كما خلق كل إنسان في هذا العالم ويحق لهم أن يعيشوا بكرامة وحرية، ولكن أين هي الكرامة وأين هي الحرية مما يحدث اليوم في غزة المنكوبة.
