الرحلة لم تكن صدفة.. سطور في حياة الموسيقار أبو بكر خيرت صاحب النهضة الموسيقية بذكرى وفاته
يحل، اليوم الأربعاء، الموافق 25 أكتوبر، ذكرى وفاة الموسيقار أبو بكر خيرت، صاحب النهضة الموسيقية، الذي يعتبر أول من سابق عصره في استخدام الألحان الشعبية المصرية في مؤلفات اوركسترالية.
وبدأ الموسيقار أبو بكر خيرت مشواره الفني من خلال دراسة الموسيقى وهو في سن الخامسة عاما، حيث تعلم الصولفيج والنظريات ثم درس عزف الكمان على الطريقة الشرقية لمدة خمس سنوات ثم درس عزف البيانو في العاشرة عاما.
ولم تكن حياة أبو بكر خيرت متوقفة على الدراسة فقط بل الموسيقى كانت تميل إلي قلبه أكثر، وكان الحظ حليف أبو بكر خلال هذه الفترة فتم إرساله في بعثة إلى باريس من أجل التخصص في مجال الهندسة المعمارية، فانتهز فرصة تواجده في باريس وواصل دراسته للبيانو والتأليف الموسيقي، وعندما عاد إلى مصر، شعر برغبة عارمة بشكل كبير في استكمال دراسة الموسيقى وبالتحديد البيانو.
قدم أبو بكر خيرت حفلًا موسيقيًا لأول مرة في الثامن من يونيو 1963 بدار سينما أوبرا القاهرة، وقام بعزف ما حاول دراسته وتطرق إلى قلبه منذ صغره وهو البيانو المنفرد بمصاحبة اوركسترا القاهرة السيمفوني بقيادة جوزيبي جاليانو.
لم يكن تربع حب أبو بكر خيرت للفن والموسيقى منذ صغره من قبيل الصدفة، ولكن الأصل في ذلك هو نشأته وحياته الإجتماعية التي تختلف عن غيره، حيث ولد في بيت محب للفن والثقافة فقد كان والده يهوى الفنون التشكيلية المختلفة والموسيقى، بينما والدته يونانية الأصل، بالإضافة إلى ما سبق كانت عائلته تقوم بحي سيدة زينب ضمن ملتقى لمشاهير رجال الفن مثل: سيد درويش وعازف الكمان أحمد دادة، وقدم أبو بكر خيرت إنجازات مختلفة من خلال مراحل حياته المختلفة.
وفاة أبو بكر خيرت
توفي أبو بكر خيرت بشكل مفاجئ غير سابق إنذار، يوم الخامس والعشرين من أكتوبر لعام 1963، أثناء جلوسه مع تلاميذه في مكتبة بالكونسرفتوار.
