خطة تصفية القضية.. وثيقة لوزيرة الاستخبارات الإسرائيلية بشأن تهجير الفلسطينيين إلى سيناء
كشفت صحيفة كالكاليست الإسرائيلية، عن وثيقة سرية عبارة عن توصية لوزيرة الاستخبارات الإسرائيلية جيلا جملائيل، تقدم خطة لنقل سكان قطاع غزة إلى سيناء، بعد نهاية الحرب الدائرة في القطاع الآن.
وحسب الصحيفة الإسرائيلية، تتناول وثيقة جملائيل ظاهريا 3 مقترحات للتنفيذ لفترة ما بعد الحرب، ولكن المقترح الذي سوف يؤدي إلى نتائج استراتيجية إيجابية وطويلة الأمد، هو نقل مواطني غزة إلى سيناء، في إطار ترويج الحكومة الإسرائيلية الآن لأفكار جديدة لقطاع غزة.
وزعمت الصحيفة العبرية، أن الوثيقة تحمل شعار وزارة الاستخبارات وتستخدم في المناقشات الداخلية بين الوزارات الحكومية، وليس من المفترض أن تصل إلى الجمهور، لكنه وصل إلى مجموعة تقوم حاليا بتأسيس حركة تسمى "مقر الاستيطان - قطاع غزة" تسعى إلى إعادة الاستيطان إلى قطاع غزة، ومن المحتمل أن الوثيقة، التي ربما لن تؤثر على سياسة الحكومة، كتبت لدعم الحركة وأهدافها وبالتالي وصلت إلينا أيضًا، وفي كل الأحوال، يعد هذا استمرارًا مباشرًا للسياسة المتطرفة التي تروج لها الحكومة منذ تشكيلها.
خطة إسرائيل لتوطين الفلسطينيين في سيناء
وبناء على الوثيقة المزعومة التي تحصلت عليها كالكاليست يتضمن هذا المقترح 4 خطوات:
إنشاء مدن خيام في شبه جزيرة سيناء جنوب غربي قطاع غزة.
إنشاء ممر إنساني لمساعدة السكان.
بناء مدن في شمال سيناء.
إنشاء منطقة مراقبة بعرض عدة كيلومترات داخل مصر جنوبي الحدود مع إسرائيل، حتى لا يتمكن السكان الذين تم إجلاؤهم من العودة.
وأشارت الصحيفة الإسرائيلية إلى أن الوثيقة تدعو كذلك إلى خلق تعاون مع أكبر عدد ممكن من الدول الأخرى، حتى تتمكن من استقبال الفلسطينيين المهجرين من غزة، حيث ورد ذكر دولة كندا وبعض الدول الأوروبية، مثل اليونان وإسبانيا، وبعض دول شمال إفريقيا، من بين دول أخرى، حسب وصف الصحيفة.
وبالرغم من حساسية المعلومات، أكدت الصحيفة الإسرائيلية أن الوثيقة لا تعكس خطة رسمية من الحكومة الإسرائيلية، ولكنها حتى الآن، تبقى مقترحا من وزيرة الاستخبارات الإسرائيلية.
وذكرت الصحيفة الإسرائيلية أيضا أنه حسب وزير الاستخبارات السابق، عضو الكنيست إليزار شتيرن، فإن الوزارة ليس لديها أي مسؤولية وزارية تجاه أجهزة الاستخبارات، يمكنهم أن يأخذوا التوصيات بعين الاعتبار، لكن لا تفرض عليهم مقترحات.
وأثارت الوثيقة المفترضة انتقادات دولية وذكرت أن هذه الخطوة أفضل من الخيارات الأخرى لأن القتال بعد إجلاء السكان سيؤدي إلى خسائر أقل، بالإضافة إلى ذلك، تزعم الوثيقة أنه عشية الحرب، طلب العديد من سكان غزة الهجرة، وفقًا للصحيفة.
وقالت الصحيفة العبرية: ويعارض الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي التهجير القسري لسكان غزة إلى سيناء، وقال إن مثل هذه الخطوة ستحول سيناء إلى قاعدة لهجمات ضد إسرائيل.
موقف الرئيس السيسي
وفي هذا الصدد، قال الرئيس السيسي خلال مؤتمر صحافي مع المستشار الألماني أولاف شولتز في القاهرة: إن فكرة تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة إلى مصر، يعني حدوث أمر مماثل وهو تهجير للفلسطينيين من الضفة الغربية إلى الأردن، وبالتالي فكرة الدولة الفلسطينية التي نتحدث عنها غير قابلة للتنفيذ.
وأوضح الرئيس السيسي أن نقل المواطنين الفلسطينيين من القطاع إلى سيناء يعني نقل فكرة المقاومة والقطاع من غزة إلى سيناء، مشيرًا إلى أن شبه الجزيرة المصرية ستصبح بالتالي قاعدة لانطلاق عمليات ضد إسرائيل.