الأربعاء 27 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

عالم أزهري: المال يميل بصاحبه إلى الجنة أو إلى النار

 أحمد الصباغ
دين وفتوى
أحمد الصباغ
الإثنين 23/أكتوبر/2023 - 02:00 م

أجاب الشيخ أحمد الصباغ، أحد العلماء بـ الأزهر الشريف على سؤال ورد نصه: هل المال يميل صاحبه إلى الجنة أو النار؟.

وقال الصباغ خلال تصريحاٍت تلفزيونية مستشهدًا ببعض الآيات القرآنية كقوله تعالى: وجاءَ رَبُكْ والمَلَكُ صَفًْا صَفْا وجِيء يِومَ إذٍ بِجَهَنْم يَوْمَئِذٍ يَتَذَكر الإنْسَانُ وَ أنَّ لَه الذِكْرَى يَقُولُ يَا لَيْتَنِي قَدَمْتُ لِحَيَاتِي فَيَومَئِذٍ لَا يُعَذَبُ عَذَابَهُ أَحَدْ وَ لَا يُوثِقُ وِثَاقَهُ أَحَدْ يَا أيُّهَا النَفْسُ الْمُطْمَئِنَّة ارْجِعِي إلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مِرْضِيَة وَ فأدْخُلِي فِي عِبَادِي وَ أدخُلِي جَنَّتِي".

لماذا سُمي المال بهذا الأسم؟ 

واستنكر الصباغ بأن آية " فأدْخُلِي فِي عِبَادِي وَ أدخُلِي جَنَّتِي" نفهمها عند الموت فقط؛ حيث أن الله يقول أرجعي إلى ربك؛ فالرجوع هنا ليس مقتصرًا على قبض الروح فقط، بل الرجوع إلى الله في الدنيا أيضًا؛ فيجب على الروح في الدنيا أن تعود، وتتوب، وأن تتدخل في عباد الله الصالحين، وأن تدخل جنة الله بعد الموت؛ وهذه الآية أكثر عمومية.

وأوضح الصباغ بأن المال سُمِّى مالًا؛ لأن الناس يميلون إلى صاحب المال؛ فالإنسان يميل إلى صاحب المال، والناس يميلون إلى من معه مال، والمال يميل بصاحبه إلى الجنة، أو إلى النار؛ فتجدها كلها بها ميول؛ واستشهد الصباغ ببعض الأبيات الشعرية بصدد هذا الميول الفطري إلى المال فقال الشاعر: 
رأيتُ الناسَ قدْ مالوا                           إلى منْ عِندهُ مالٌ 
ومنْ لا عِندهُ مالٌ                                 فعنهُ الناسُ قدْ مالُ
رأيتُ الناسَ قَدْ ذَهبواَ إلى منْ عِندهُ ذَهَبٌ    ومنْ لا عِنْدَهُ ذِهَبٌ فعنهُ الناسُ قّدْ ذَهَبوا
 رأيتُ الناسَ منْ فَضَّ إلى منْ عِنْدَهُ فِضَّة      ومن لا عِنْدَهُ فِضِّة فعنهُ الناسُ مُنْفَضة

واستكمل الصباغ أن الكلاب تحنو على الغني المعطي الذي يعطيها، أو يحسن إليها، بينما الغني البخيل فلا علاقة لها به بل تنبح عليه، ولذلك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف وفي كل الخير) فالمقصود بالقوة هنا ليس قوة البنية؛ بل بقوة الغيمان، والإخلاص، والقرب من الله سبحانه وتعالىن ولو أجتعمت قوة الإيمان مع قوة البنية كان ذلك أفضل؛ فهذا هو الإسلام الذي يريد القوة؛ فالله سبحانهو تعالى قال: " يَا يَحيى خُذْ الكِتَابَ بِقوة، وقال تعالى: " وأعدّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُم مِنْ قوةٍ أو مِنْ رِبَاط الخَيْلِ تُرهِبونَ بِهِ عدوَالله وَ عدوكُم وآخرينَ مِنْ دونِهِم لاِ تَعلمونَهُم واللهُ يَعْلَمُهُم وَمَا تُنفِقُوا مِن شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنتُمْ لَا تُظْلَمُونَ ".

تابع مواقعنا