السبت 23 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

الاحتلال سرق حبيبته غدرًا.. فاجعة صحفي فلسطيني ذهب لينقل الخبر فوجد زوجته شهيدة بغزة| فيديو

الصحفيون في قطاع
أخبار
الصحفيون في قطاع غزة
الأحد 22/أكتوبر/2023 - 03:48 م

أمام مستشفى ناصر الواقع غرب مدينة خان يونس بغزة، وقف خالد الأشقر صامدًا متماسكًا، مرتديًا سترته الزرقاء الداكنة التي تعلوها كلمة press - صحافة، حاملًا كاميرته، مغطيا رأسه بالخوذة الواقية، متأهبًا لحادث مأساوي، بعدما وردهم نبأ عاجل بضرب مقهى ومطعم داخل سوق النصيرات وسط المدينة وسقوط شهداء ومصابين، لتوثيق المجرزة الإنسانية التي ارتكبها الاحتلال ضد المدنيين العزل، فإذا به يجد نفسه الخبر والتوثيق.

بينما كان واقفًا متأهبًا، لمح الأشقر أسرته تهرول نحو المستشفى وتصرخ ففر نحوهم سريعًا، ليجد زوجته الهولندية بين شهداء الحادث الغاشم، تحول وجهه تمامًا، تغيرت ملامحه، فقد توازنه، لم يتمالك نفسه، صرخ وتوجهت نحوه الكاميرات، أصبح هو الحدث، وهو المأساة التي تظهر جرائم العداون الإسرائيلي، الذي حاربه بقلمه وكاميراته، وفضح جرائمه على مدار 16 يومًا من اندلاع الحرب.

قبل أيام جاءت زوجة الصحفي خالد الأشقر، رفقة 4 من أبنائهما إلى قطاع غزة، قادمة من هولندا - بلد المنشأ – لتجد الأوضاع سيئة للغاية، كما يصف زوجها، أماكن بالكامل تدمر، وساحات للإبادة الجماعية لا ينجو منها شيء لا بشر ولا شجر ولا حجر، وفي إحدى المناطق الهادئة بالنصيرات خصصت للنازحين، مكثت الهولندية تختبئ من وابل الصواريخ الذي يستهدف القطاع، غير مدركة أن الاحتلال الغادر لا يفرق بين أماكن آمنة تأوي نازحين أو غيرها، ويرتكب جرائمه في حق العزل والمدنيين بهمجية ووحشية، لتطولها يد العدوان الملطخة بالدماء.

جرائم العداون الإسرائيلي بحق العزل في غزة

وبصوتٍ مبحوح يخرج بالكاد من الحزن على زوجته، وقف الصحفي خالد الأشقر يوجه كلماته للعالم، يحكي فقدانه لعددٍ كبيرٍ من أسرته: أنقذونا من جرائم الإبادة الجماعية، الاحتلال غاشم ولا يفرق بين أحد، زوجتي ليست الأولى، فكان معها بنت خالتي وابنها ونسيبها، وهذا أقل ما يتم رصدهم، عائلات بالكامل لم يعد لها وجود، في ظل الصمت والتخاذل من العالم الغربي، فقدت حب حياتي اليوم.

وما إن تحدث حتى هدأ قليلًا وعاد إليه جزء من تماسكه، وبدأ يحتوي أبناءه الذين قدموا مع والدتهم من هولندا، فتركتهم ورحلت، ومعها 11 شهيدًا على أقل تقدير كما تقول وزارة الداخلية بغزة وعشرات المصابين، في جريمة واحدة من أكثر من 10 عمليات ارتكبها الاحتلال في حق العزل مساء أمس السبت.

وداخل المستشفى ذاته، وبكواليس مشابهة، استقبل الصحفي محمد الأشقر، شقيق خالد، أسرته وبناته بين المصابين في قصف استهدف مخيم النصيرات في قطاع غزة، ليجد نفسه ما بين ناقلٍ للخبر وهو الخبر، وغيرهم من عشرات الصحفيين الذين فقدوا أسرهم خلال الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة.

تابع مواقعنا