السبت 23 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

رفض الحصول على الأجر.. سائق شاحنة أمام معبر رفح: لن أعود حتى تدخل المساعدات للشعب الفلسطيني

محمد رزق سائق إحدى
أخبار
محمد رزق سائق إحدى شاحنات قوافل المساعدات الإنسانية
الجمعة 20/أكتوبر/2023 - 12:54 ص

وسط أصوات القصف على الشريط الحدودي لمعبر رفح مع قطاع غزة، يجلس محمد رزق، أمام المعبر يترقب إشارة أو مكالمة تفيد بفتحه لإدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع، حيث كيلومترات قليلة تفصل شبابا وكبارا جاؤوا من شرق مصر لغربها، لدعم الشعب الفلسطيني حاملين من الحب لفلسطين ما يفوق المساعدات الغذائية والطبية، في انتظار هدنة إنسانية لدخول المساعدات إلى قطاع غزة، ليحقق هدفه الذي ترك لأجله منزله طوال 7 أيام مضت، رافضًا الحصول على أي مقابل مادي.

محمد رزق، سائق إحدى شاحنات قوافل المساعدات الإنسانية للتحالف الوطني للعمل الأهلي، واحد من بين العشرات من المتطوعين، أتى من مدينة نبروه حيث محافظة الدقهلية، بعد تلقيه عرضًا من مؤسسة أهلية بالمشاركة في قوافل الإغاثة لغزة، ليقبل به على الفور دون تردد عكس العديد من سائقي الشاحنات الذين اتخذوا الرفض موقفًا لهم خوفًا من تصاعد حدة الاشتباكات وإلحاق الأذى بهم.

"كله كان خايف.. ولأنا قبلها اتمنيتها وقولت هطلع على المعبر من غير أجرة.. من زمان بتمنى اني اخدم الفلسطينين بأي حاجة، رفضت أخد أي فلوس، مش في إيدي حاجة اقدمها لفلسطين غير جهدي وعمري ما أتأخر" بنبرة يغلبها الحب والإيمان بقضية فلسطين، يقول السائق الذي يزحف نحو الـ 56 ربيعًا من عمره، تربى فيها على القضية الفلسطينية منذ نعومة أظافره، فطوال سنوات عمره كان يأخذ دور المشاهد المكلوم أمام شاشات التليفزيون يطالع اعتداءات جيش الاحتلال الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني وما باليد حيلة، حتى ابتسم له القدر بالمشاركة في القوافل ليحقق أملًا طال نيله.

محمد رزق سائق أحدى الشاحنات 

اعتكف أمام المعبر أسبوعا كاملا

ومنذ الجمعة الماضية أي طوال أسبوع كامل، يعتكف السائق أمام معبر رفح في انتظار الفتح دون كلل وملل، للوقوف بجانب الشعب الفلسطيني في محنته، وبنبرة مصرية أصيلة يقول في حديثه مع القاهرة 24، إنه كان يريد الذهاب إلى معبر رفح لحاجة الفلسطينيين إلى الدعم والعون، وكمصريين نُعرف بالشجاعة والبطولة طوال عمرنا، فالنصر قريب مهما يحدث نحن المنصورون ونحن أصحاب الحق، مردفا: معرفش حد من فلسطين ولا عمري جيت هنا في حياتي، بس كل اللي أعرفه إننها لازم نقف جنبهم، دي قضيتنا إحنا.. قولتلهم افتحولنا المعبر بس.. عندنا إيمان بربنا نحاربهم بيه، حد يطول يبقى شهيد.

وبسؤاله عن مدة بقائه بمعبر رفح، رد السائق الخمسيني سريعا: مزهقتش من القعدة هنا، أنا جيت هنا بنية دخول المساعدات لأهلنا في فلسطين وكل يوم بفضل أدعي عشانهم هما محتاجين المساعدات.

تابع مواقعنا