انتعاشة مرتقبة لسوق الحديد رغم تأثير التضخم العالمي السلبي على الاستهلاك
توقع خبراء صناعة الحديد، أن يحافظ الاستهلاك العالمي للصلب على مستواه في عام 2023 كما كان في عام 2022 بـ 1.885 مليون طن.
تشير التوقعات الأولية إلى أن السوق سيبدأ في استعادة قوته وقد يشهد نموًا محدودا ومع ذلك، فإن التضخم العالمي يؤثر سلبًا على الاستهلاك، خاصة في الولايات المتحدة وأوروبا واليابان. وبطبيعة الحال، فإن الصراع الروسي الأوكراني يؤثر على استهلاك كل من البلدين ويتوازن ذلك بنمو متوقع نسبته 2% في استهلاك الصين خلال عام 2023.
ويعاني الاستهلاك في السوق المصري من معدلات التضخم المرتفعة. وفي ضوء ذلك، تم تعديل تقديرات الاستهلاك المحلي، فالمتوقع أن ينخفض استهلاك حديد التسليح من 7.916 ألف طن في عام 2022 إلى حوالي 6.650 ألف طن في عام 2023 بنسبة 19%، كما ينخفض استهلاك الـ HRC من 1.700 ألف طن في 2022 إلى حوالي 1.450 ألف طن بتراجع بنسبة 17%.
وأدي الانكماش النسبي في حجم السوق بعد تخفيض قيمة العملة عادة ما يكون مؤقتًا. وتستمر الشركات في متابعة تطور استهلاك السوق عن كتب ومراجعته بشكل دوري.
ويواجه منتجو الصلب العالميين مخاطر جيوسياسية واقتصادية ينبغي دراسة تأثيرها والتحوط لها، فستنخفض معدلات التنمية في المنطقة بلا شك كإحدى تبعات تجدد الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، على الأقل على المدي القصير.
يجدد المخاوف من ركود الاقتصاد العالمي إذا تطور النزاع
أما عالميًا، مازال النزاع الروسي الأوكراني قائمًا بدون ملامح حل مما يجدد المخاوف من ركود الاقتصاد العالمي إذا تطور النزاع، وتجدر الإشارة إلى أن روسيا وأوكرانيا لهما تواجد هام في قطاع الصلب، وفيما يتعلق بالصين فإن تجدد المشاكل الائتمانية للشركات العقارية العملاقة يدفع الدولة لاتخاذ قرارات قد تحجم استهلاك الصين من الصلب وبالتالي تؤثر بقوة على قطاع الصلب انتاجًا واستهلاكًا، وبالتالي على المواد الخام والمستهلكات.
