الأونروا: غزة تشهد إبادة جماعية.. ولا نعلم سبب قصف الاحتلال مقرات ومنشآت للأمم المتحدة
التقى وفد من تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، سحر الجبوري رئيسة مكتب وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، بالقاهرة وعددا من ممثلي الوكالة، وذلك بمقر الوكالة بالقاهرة، للوقوف على الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة في ظل القصف والعدوان الغاشم للاحتلال، وما تمر به الوكالة من تحديات عاصفة في هذه الظروف.
في بداية اللقاء تقدم وفد التنسيقية بالعزاء فيما فقدتهم الوكالة من موظفيها في غزة تحت قصف الاحتلال الإسرائيلي خلال الأيام الماضية، وأكد وفد التنسيقية أن مصر قيادة وشعبا وبكل مؤسساتها تنتفض لمساندة ومؤازرة الشعب الفلسطيني، كما أكدت التنسيقية كامل دعمها ومساندتها للأونروا فيما تقوم به من جهود خلال فترة حالكة الظلام.
قصف الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة
وقدمت سحر الجبوري عرضًا كاملًا لما يحدث على الأرض في غزة، مضيفة: «أننا نشهد إبادة جماعية حقيقية وأن ما شهدته الوكالة على مدار الأيام الماضية في غزة لم تشهده من قبل على مدار 75 عاما منذ إنشائها».
وتساءلت: كيف للاحتلال أن يقصف مقرات ومنشآت الأونروا التابعة للأمم المتحدة والتى لها حصانة دولية، مضيفة أن ما يتم في غزة من جانب الاحتلال يمثل انتهاكا غير مسبوق لقواعد القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي.
كما توجهت الجبوري برسالة شكر لمصر لما تقوم به من جهود حثيثة لفتح ممرات إنسانية آمنة يمكن من خلالها إيصال المساعدات للشعب الفلسطيني في غزة، مضيفة أن الشعب الفلسطيني يعاني من ويلات حصار كامل غير إنساني ومن نقص في المستلزمات الأساسية للحياة الغذاء، الماء، الدواء، الكهرباء والمأوى.
وناقش الجانبان خلال اللقاء ما على المجتمع الدولي وكافة الأطراف من مسئولية في هذا الشأن، وكذلك آخر الجهود المصرية على صعيد الاتصالات السياسية، وفي العمل على توفير كافة أوجه الدعم والمساعدات.
وكانت إسرائيل قصفت البوابة الفلسطينية من معبر رفح والطريق الرابط بينها وبين البوابة المصرية، لإعاقة دخول المساعدات، ومنذ ذلك الوقت توقف إمدادات الوقود الحيوي لتشغيل محطات الكهرباء والمولدات في المستشفيات.
ومع الحصار الخانق الذي يمنع إمدادات الغذاء والمواد الطبية المهمة والمياه والكهرباء والوقود، تشن إسرائيل بالتزامن هجوما وحشيا وتقصف طائراتها مناطق سكنية مكتظة بالسكان، وأسفر العدوان الإسرائيلي حتى الآن عن 3065 شهيدا و12 ألف جريح.
