عميد آداب المنصورة يعلق على التحاق مسنة بالكلية: الحاجة آمال عظيمة من عظيمات الوطن
علق الدكتور محمود الجعيدي عميد كلية الآداب جامعة المنصورة، على تقدم الحاجة آمال للحصول على درجة الدكتوراه والتي انتشرت صورها بمدرجات الكلية بالأمس، قائلا: عرفتها منذ 6 سنوات حينما كنت أمر على امتحانات الليسانس فوجدت سيدة مسنة تخطت الـ 70 من عمرها تجلس في مقاعد الممتحنين، فأخبرتها أن هذا المكان للطلاب وليس لأولياء الأمور، فأجابت: طيب ما أنا طالبة.
تابع عميد الكلية في تصريحات لـ القاهرة 24: فاطلعت على الكارنيه الخاص بها فقبلته ووضعته على رأسي، ومنذ ذلك اليوم وأنا وهي أصدقاء أعاملها كأمي وتعاملني كابنها، قائلا: دعواتها تسبق سلامها..ربنا يحفظك يا ابني ويحبب فيك عبده.
وأضاف العميد: كنت دائم الشكر لها وأخبرتها إنني سأحضر تخرجك في الليسانس، وقد كان ثم الماجستير وقد كان، وفي الماجستير أخبرتها: إن شاء الله أحضر مناقشتك للدكتوراه.
واصل العميد، أن الحاجة آمال قد سجلت بالفعل لرسالة الدكتوراه في قسم الاجتماع، قائلا: منذ أسبوعين مرت علي كعادتها للتهنئة بالعام الدراسي الجديد، متابعا: عندما قمت بسؤالها عن موعد مناقشة الدكتوراه، أجابت بمنتهى الثقة والهدوء والسكينة والرغبة في المستقبل والأمل الطامح في الغد.
أشار العميد، إلى أن الحاجة آمال طلبت الالتحاق بقسم الإنجليزي لتعمل على إعداد رسالة دكتوراه، متابعا: تفاجأت عندما قالت لي أنا عايزة أتعلم وأسمع وأقابل وأتكلم.. أنا انتسبت لقسم إنجليزي علشان آخد ليسانس إنجليزي، قائلا: سكت لثواني ثم أنحنيت على رأسها أقبل رأسها، لأن الحاجة آمال عظيمة من عظيمات الوطن.
في سياق متصل، قررت الحاجة آمال إسماعيل التي تقيم في محافظة الدقهلية، على استكمال الدراسة والتحاقها بـ كلية الآداب جامعة المنصورة قسم اللغة الإنجليزية للعام الدراسي الحالي، والبالغة من العمر 81 عامًا، بعد منعها في سن الـ 12 عامًا من استكمال دراستها بسبب زواجها، لكونها تعيش في قرية ريفية.
الحاجة آمال تروي تفاصيل استكمال دراستها وحصولها على درجة الماجستير
وقالت الحاجة آمال إسماعيل في حديثها لـ القاهرة 24، إنها التحقت بالمرحلة الابتدائية كاملة دون وجود أية مشكلة على وجه الإطلاق وتحب العلم، ولكن بعد سن الـ 12 عامًا توقفت عن استكمال الدراسة بسبب زواجها، معقبة: جوزي منعني من التعليم ومكنش حابب مراته تخرج كتير.
وأوضحت الحاجة أمال، أنها التحق بالشهادة الإعدادية في عام 1981عندما قرر زوجها السفر إلى ليبيا، وبعد ذلك توقفت عن التعليم تمامًا، وبدأت استكمال الدراسة في المرحلة الثانوية خلال عام 2011، مشيرة إلى أن بعد دخولها الثانوية العامة استمرت في التعليم دون توقف.