فتنة الفرنشايز.. بعد دعوات مقاطعة الشركات الأمريكية هل هبطت أسهم ماكدونالدز فعليا؟
مع دعوات المقاطعة لـ الشركات الأمريكية نتيجة دعمها للكيان الإسرائيلي المحتل برزت أزمة الفرنشايز للشركات المختلفة مثل ماكدونالدز وبيتزا هات ودانكين دوناتس وغيرها.
مقاطعة الشركات الأمريكية
وأثيرت حالة من الجدل بين مستخدمي السوشيال ميديا بين دعوات المقاطعة للشركات الأمريكية وبين من يعتبرونها شركات مصرية 100% ولا يجوز قطع أرزاق المصريين العاملين بها.
المؤيدون لعدم المقاطعة يرون أن شركات مثل ماكدونالدز وبيتزا هات ودانكين دوناتس اشتروا اسم وعلامة تجارية عالمية بأموال مصرية خالصة ويعمل بها مصريون ويدير هذه الشركات عمال مصريون وأن المقاطعة لهذه الشركات لا تضر سوى المصريين ولن تضر الإسرائيليين أو الأمريكان كما يرى البعض أن هبوط أسهم شركة ماكدونالدز اليوم لا علاقة له بالمقاطعة وأن سببها هو أسعار الفائدة.
على الجانب الآخر يرى البعض ضرورة مقاطعة الشركات الأمريكية الأم للتأثير عليها وعلى فروعها بجميع أنحاء العالم لتكبيدها خسائر كما يعتقدون، فما هى قصة الفرنشايز ومتى بدأت وما الفرق بينها وبين الترخيص أو الوكالة الحصرية؟.
تعود فكرة الفرنشايز إلى العصور الوسطى، لكنها لم تكتمل في الصورة التي نراها عليها اليوم إلا في النصف الثاني من القرن الثاني عشر، حين أدرك إسحاق سينجر، صانع ماكينات الخياطة الشهرية أنه لا يملك رأس المال لتصنيع المنتج على نطاق واسع، فقرر الرجل منح حق الامتياز وقتها لشركات محلية متعددة، تكون مسؤولة عن تغطية التكاليف والإنتاج، وبعد قرن تقريبًا تكرر هذا النموذج في شركات مختلفة، أبرزها طبعا سلاسل المطاعم الشهيرة مثل ماكدونالدز وبيتزا هات ودانكين دوناتس وغيرها.
الفرق بين الفرنشايز وبين الترخيص أو الوكالة؟
في الفرنشايز، يتلقى الشخص الحاصل على الامتياز التدريب والتسويق وأنواع أخرى من الدعم والإمداد، أما في الترخيص، فقد يتلقى الشخص دعمًا محدودا أو لا يتلقى أي نوع من أنواع الدعم على الإطلاق.
في الفرنشايز، يبيع الشخص الحاصل على الامتياز منتجات حصرية ولا يبيع معها شيء آخر، أما في الترخيص فقد يبيع الشخص منتجات أخرى مع المنتجات التي تم إصدار الترخيص أو الوكالة الحصرية له ببيعها.
في الفرنشايز، يدفع عادة الحاصل على الامتياز عمولات بشكل مستمر طوال فترة انتفاعه بالفرنشايز وهذه النسبة المتفق عليها تكون من إجمالي مبيعاتهم، في حين أن الترخيص لا يعتمد على المبيعات ولكن على شرائك منتجات مانح الترخيص.
وتعد أحد عيوب الفرنشايز أنه لا خصوصية مالية، حيث يفتقر الفرنشايز لذلك، حيث يمكن أن يتفق معك مالك العلامة التجارية على الإشراف عن كل شاردة وواردة في الأمور المالية في الفرع، ويمكن أن يرى مالك العلامة التجارية أي محاولة منك للخصوصية المالية هي محاولة امتلاك الامتياز وهو ليس ملكك.
واليوم ردت ماكدونالدز مصر، على الحملة التي انتشرت خلال الساعات الماضية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لمقاطعة منتجات الشركة، بعد إعلان ماكدونالدز العالمية دعمها لـ الاحتلال الصهيوني من خلال تقديم وجبات مجانية لجنود الجيش الإسرائيلي.
ماكدونالدز مصر
وقالت ماكدونالدز مصر، في بيان لها منذ قليل حصل القاهرة 24 عليه: شركة مانفودز-ماكدونالدز مصر هي شركة مصرية 100 % يمتلكها رجل الأعمال ياسين منصور، والتي تعد من أكبر الكيانات الاقتصادية الكبيرة في مصر، حيث توفر شركة مانفودز أكثر من 40.000 فرصة عمل بشكل مباشر وغير مباشر لمواطنين مصريين وعائلاتهم من خلال شركائنا وموردينا المحليين، بالإضافة إلى حرصنا على مدار 30 عامًا على إطلاق مبادرات تنموية رائدة لخدمة المجتمع المصري.
وأضاف البيان: كما نوضح أن دور شركة ماكدونالدز العالمية هو السماح لنا باستخدام العلامة التجارية محليا وإمدادنا بالخبرة والمعرفة لتقديم أفضل خدمة لعملائنا.
واختتم البيان: ونؤكد احترامنا ومراعاتنا والتزامنا الدائم لوطننا ومجتمعنا، ولا علاقة لنا بما يقوم به وكلاء آخرون بدول أخرى.