مسن يستعيد ذاكرته بعد 33 عامًا ويعود لأهله في البحيرة
على مدار أكثر من 33 عاما مكث الحاج محسن عقدة، 69 عاما، ابن مدينة دمنهور عاصمة محافظة البحيرة، يعمل في إحدى المزارع الليبية فاقدا للذاكرة بشكل مؤقت بسبب صدمة نفسية تعرض لها خلال عمله هناك.
مسن يستعيد ذاكرته بعد 33 عامًا ويعود لأهله في البحيرة
وقبل أربعة أشهر تذكر الحاج محسن عقدة، ذكرياته وبلدته دمنهور عن طريق أحد العاملين معه والمقيم بمدينة دمنهور، والذي طالبه بالعودة إلى بلده وأسرته، مناشدا بتسهيل الإجراءات له بإصدار بطاقة شخصية وأوراق ثبوتية.
ويقول محسن عقدة، خلال لقائه مع القاهرة 24، أنه سافر عام 1991 للعمل بدولة ليبيا الشقيقة ودخلها في ذلك التوقيت بواسطة بطاقة الهوية الشخصية حسبما كان العمل به في ذلك التوقيت، موضحا أنه عمل في مجال المحارة مع أحد المصريين هناك، وبعد أيام من العمل طلب صديقه الحصول على أجره من أحد الأشخاص الليبيين، ليرد عليه بإطلاق أعيرة نارية ويرديه قتيلا.
وأشار إلى أنه شاهد زميله في العمل يلقى مصرعه أمام عينيه على أهون الأسباب وبسبب مطالبته الحصول على حقه، مؤكدا أن الحادث أثر فيه نفسيا وأصيب بصدمة كبيرة وتخوف من القاتل ليترك المكان ويفر هاربا.
وأضاف أنه صادف في طريق هروبه أحد المواطنين الليبيين والذي يمتلك مزرعة كبيرة وعرض عليه العمل فيها، مؤكدا أنه ظل طوال 33 عاما وهو فاقد الذاكرة بسبب الصدمة التي تعرض لها.
وأوضح أنه منذ 4 أشهر فقط صادف خلال عمله في المزرعة أحد الشباب وفي أثناء الحديث معه علم أنه من محافظة البحيرة، ليبدأ تذكر زوجته وأولاده، ليخبره باسم منطقته في محافظة البحيرة، ويطلب منه زيارة أبنائه وإخبارهم بمكانه من أجل انتهاء عودته بسبب عدم امتلاكه أوراق ثبوتية.
وأشار إلى أنه عقب عودته فوجئ بوفاة زوجته وجميع أشقائه ليصاب بالدهشة، مناشدا بضرورة إصدار أوراق ثبوتية له وبطاقة هوية خاصة وأنه يعيش بدونها.