خبير فلسطيني: خيارت إسرائيل صعبة.. وأمريكا تقدم لها الدعم لدخول غزة بريا| خاص
قال الدكتور حسن مرهج، الخبير الاستراتيجي والأكاديمي في شئون الشرق الأوسط، إن ما حدث صباح يوم السبت الماضي 7 أكتوبر ليس بالسهل بالنسبة لإسرائيل، فنستطيع أن نقول أنها ضربة مؤلمة وقاصمة لتل أبيب، ليس فقط عسكريًا بل تحمل في طياتها العديد من الرسائل منها المعنوية والعسكرية والفشل الاستخباراتي الإسرائيلي.
وأضاف الخبير الفلسطيني، في تصريحات خاصة لـ القاهرة 24: في ظل الخيارات الصعبة أمام إسرائيل وأمام الجمهور الإسرائيلي فليس لديهم الكثير من الخيارات، فاليوم كل من يسكن في غلاف غزة لن يعود للغلاف إلا إذا كان هناك عمل عسكري يؤمن وجودهم لمنع تكرار ما حدث صباح السبت الماضي بعد هجوم المقاومة الفلسطينية على مستوطناتهم، ودخول إسرائيل إلى قطاع غزة بريًا خيار صعب وربما يكون الثمن أكثر بكثير مما حدث حتى الآن، وكذلك فهناك الكثير من الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة مصيرهم مجهول وعددهم غير معروف، وهناك تهديدات لإسرائيل من جبهات أخرى فهناك احتمال كبير إذا دخلت إسرائيل برًا إلى غزة ستفتح جبهات أخرى ربما أمام المقاومة اللبنانية وأيضًا جبهات أخرى في العراق واليمن وسوريا.
وفيما يتعلق بملف الدعم الأمريكي لإسرائيل الآن، أوضح الدكتور مرهج: بالنسبة للدور الأمريكي، فهناك دعم لإسرائيل بالسلاح والمال وبالأعداد، لأن هناك نقص كبير لدى الجانب الإسرائيلي، وتواجد حاملة الطائرات لدعم تل أبيب في حال فتح جبهات أخرى وأيضًا هناك تحذيرات روسية وأمريكية من فتح جبهات أخرى من إيران وسوريا بشكل مباشر، إذا نحن في ظل خيارات صعبة، وإسرائيل لا تستطيع التعايش مع هذا الحدث أمام مواطنيها.
دخول قطاع غزة بريًا
وبالسنبة لسيناريوهات المواجهة المقبلة، أردف الخبير الفلسطيني: السيناريو الذي ربما يحدث هو أن إسرائيل ربما تقسم قطاع غزة لعدة قطاعات وربما تدخل بريًا لمحاصرة هذه القطاعات والتعامل معها بحسب معلومات استخباراتية وعسكرية، وبالتالي يتم التعامل مع نقاط معينة لعناصر حماس والجهاد وأماكن الأسلحة والصواريخ، ويتم التعامل مع كل نقطة بشكل فردي لكسر البنية العسكرية للفصائل الفلسطينية في القطاع حتى لا تشكل أي تهديد مستقبلي ضدها.
واختتم: أيضًا لا ننسى الجانب الإنساني فهناك 2 مليون ونصف مواطن فلسطيني يعيشون في قطاع غزة، وكثرة المجازر التي تحصل الآن كما حصل في منطقة جباليا اليوم سوف يشكل عائقا وربما يقلب الرأي العام العالمي للتعاطف مع الفلسطينيين، وربما يكون هناك تدخل وهدنة، لكن إسرائيل تحاول أن تستغل هذه الفرصة لإزالة خطر الفصائل الفلسطينية عليها، ونتوقع أن يكون هناك دخول بري لإسرائيل ودعم أمريكي مطلق لإسرائيل وستتدخل إذا فتحت عدة جبهات، وما نراه الآن بحسب المعلومات فإن تل أبيب ستدخل القطاع بريًا.
